التي ستكون ملتقى لرجال الأعمال والمستثمرين العرب والأجانب في أكبر تظاهرة اقتصادية تشهدها المحافظة, وهي مؤتمر استثمار المنطقة الشرقية, الذي تنطلق فعالياته في أوائل آذار القادم.
فواقع المدينة.. ومايحيط ويلف به من مظاهر وظواهر سلبية تشوه صورها ومعالمها.. وماتعانيه المدينة من نواقص خدمية يفرض هذه التحديات.. ويقر بأن المهمة الملقاة على عاتق مجلس المدينة وباقي الدوائر والفعاليات الأخرى لتجاوز السلبيات والشواذ وسد النواقص ليست بالسهلة إذا وضعنا بالحسبان الفترة الزمنية التي تفصلنا عن موعد انطلاق المؤتمر.. وتعد هذه الفترة قصيرة جداً قياساً لحجم ونوعية وطبيعة الأعمال المطلوب تنفيذها لتحسين مفاتن المدينة.
وكثيراً ماتبرز النواقص وتنتشر المظاهر الشاذة في محاور تعد رئيسية بالنسبة للمدينة وبالنسبة لمؤتمر الاستثمار كواجهة, وأهم هذه المحاور مدخل المطار باتجاه مركز المدينة مروراً بحي هرابش وشارع النهر الذي يربط الحي بجسر الكنامة, ومن ثم مدخل المدينة الشمالي الذي يصل بالمدينة الصناعية ومحافظة الحسكة إضافة إلى المدخلين الجنوبي باتجاه تدمر ودمشق والغربي باتجاه محافظة الرقة, حيث تكثر في هذه المحاور ظواهر لاتسر وتتعلق بقضايا خدمية منها كثرة الأكشاك العشوائىة والأسواق غير المنظمة وسوء حال الأرصفة والمنصفات وعدم رعاية الأشجار المزروعة فيها.
وهناك محاور أخرى وتعتبر الأهم وتحتاج إلى بذل جهود كبيرة ومتواصلة لإزالة كل ما يشوه صورة المدينة وتتمثل في قلب المدينة بساحاتها ودواراتها وشوارعها ومعالمها, وبسرير الفرع الصغير لنهر الفرات الذي يخترق وسط المدينة, حيث تتزايد في الأولى الإشغالات والنقص في النظافة والخدمات, وفي الثانية تكثر الأوساخ التي أجبرت مياه النهر على التدفق والجريان رغم وجود هذا السرير على مقربة من عيون المسؤولين في المحافظة.
هذه القضايا التي تتوزع في أجنحة المدينة وقلبها وتتحدد ماهية الأعمال فيها بالنظافة وإزالة التجاوزات والتشوهات التي ترتسم على وجه المدينة والاعتناء بالمظاهر من أرصفة وساحات ودوارات وقمع الإشغالات وترقيع الحفريات في بعض الشوارع, باعتقادنا ليست بالصعبة لتنفيذها وإزاحة كل حالات الشواذ التي تشوه معالم المدينة وبخاصة إذا توافرت الجدية والنوايا الصادقة من قبل الجميع وليس على مستوى جهة واحدة فقط للعلاج والإصلاح.
وهنا فإن المهمة إزاء هذه القضايا ليست بالصعبة وأيضاً ليست بالسهلة, والمطلوب أن تسعى جميع الفعاليات بالأفعال وليس بالأقوال ورفع الشعارات وتعالي أصوات الخطابات بالعمل الجاد لتحسين صورة المدينة بحيث تكون عروساً حقيقية يليق بها احتضان مثل هذه التظاهرة الاقتصادية ويليق بها أيضاً جذب عيون المستثمرين نحوها لإقامة مشروعاتهم على امتداد مساحاتها.
ويشار إلى أن فورة النشاط لتحسين واقع مدينة دير الزور الخدمي قد بدأت في المحافظة, حيث دعا المحافظ مديري الدوائر الرسمية والشركات ورؤساء المنظمات الشعبية إلى اجتماع تم خلاله تقسيم جبهات العمل على هذه القطاعات وتتضمن النظافة وتحسين وتنظيف مجرى الفرع الصغير لنهر الفرات وتنفيذ نافورات تزينية على طول السرير وصيانة الحدائق العامة وإنارة الساحات والدوارات وتزيينها بالأعلام, إضافة إلى تحسين مداخل المدينة وصيانة أرصفتها وجزرها الوسطية وتنفيذ دهان طرقي لأرصفة شوارع المدينة الرئيسية والحيوية وتم تحديد موعد لإنجاز وإنهاء هذه الأعمال خلال مدة لا تتجاوز (15) يوماً بحيث تبدو مدينة دير الزور زاهية وأنيقة أمام الضيوف والمشاركين من عرب وأجانب في العرس المنتظر وهو مؤتمر الاستثمار في المنطقة الشرقية.