قائماً يجعلها تتخوف من حدوث خسائر كبيرة في المنشأة قد تصل في العام الحالي إلى عشرات الملايين.
ولاسيما أن هذا الارتفاع في الأسعار كما يقول الدكتور عمر أبو ردن مدير عام منشأة دواجن حلب شمل كافة المواد العلفية لتصل نسبتها إلى أكثر من 85% للذرة الصفراء و 100% لكسبة فول الصويا و 100% لباقي المستلزمات العلفية وهذا ما أدى إلى ارتفاع تكلفة وحدة المنتج من الفروج وبيض المائدة وصيصان الفروج فانعكس الأمر سلبا على ألف باء عملية تربية الدواجن ومشتقاتها وتأثرت كثيرا صيصان الفروج التي احجم المربون عن شرائها وتربيتها.
علماً أن سعر الصوص وصل إلى 5 ل.س في حين أن تكلفته تتجاوز ال20 ل.س, وازاء هذه المعطيات يتوقع د. أبو ردن ارتفاع أسعار البيض والفروج بشكل كبير وخلال فترة قريبة الأمر الذي أكده أيضا السيد أحمد رسلان رئيس لجنة الدواجن في غرفة زراعة حلب مشيرا إلى أن النتائج السلبية لارتفاع أسعار المواد العلفية بدأ يظهر على أصحاب المداجن الخاصة في حلب والبالغ عددها بحدود 350 مدجنة بياض وأكثر من 450 مدجنة فروج حيث ونتيجة لذلك أعلن العديد من أصحاب مداجن الفروج توقفهم عن الانتاج تهربا من الخسائر بل ووصل الأمر ببعضهم إلى حرق مئات الالاف من صيصان الفروج بسبب عدم الطلب على شرائها وهذا ما يشكل كارثة ويهدد بشكل فعلي في حال بقاء الأسعار مرتفعة إلى اغلاق المداجن وانسحاب اصحابها من المهنة بالتدريج إذ لا أحد يرضى بالخسارة ومن غير المنطقي يضيف السيد رسلان أن يباع الكغ الواحد من الفروج في أرض المزرعة ب58 ل.س بينما كلفته تتجاوز ال 75 ل.س وكذلك الأمر بالنسبة لبيض المائدة الذي تأثر بعملية منع تصديره حيث وكما يتابع:
فإن وقف التصدير مع ارتفاع اسعار المواد العلفية وتراجع اصحاب المداجن عن الانتاج سيؤدي إلى غليان سوق الفروج والبيض بشكل جنوني وهذا ما يتطلب بالتالي اجراء دراسة دقيقة ومتوازنة لكلفة المنتج ومبيعه ولحاجة السوق عموما من ناحية العرض والطلب ولتكن الدراسة بشكل شهري متجدد مع إعادة فتح باب التصدير للبيض بشكل متوازن وذلك لسحب الفائض من السوق واعطاء هامش ربح بسيط للمصدرين.
عموما.. ومع الأخذ بعين الاعتبار أن ارتفاع أسعار المواد العلفية هو ارتفاع عالمي فإن ما نقترحه من موقعنا هو قيام الجهات المعنية بوضع خطط زراعية لانتاج الذرة الصفراء وكسبة فول الصويا وبشكل مدروس يلبي تغطية الحاجة والاستغناء عن الاستيراد, فهل يلقى المقترح الدراسة?!