تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


برمجة جديدة للخلايا الجذعية

كل جديد
الأربعاء 23/1/2008
قال فريق من الباحثين الامريكين انه بدأ تجريب الطريقة اليابانية المبتكرة للحصول على خلايا من الجلد تقوم بعمل الخلايا الجذعية

مع إمكانية إنماء مجموعات من الخلايا التي يمكن يرمجتها بحيث تشكل أي نوع من الأنسجة بغرض الحصول على علاجات مصممة خصيصاً للشفاء من عدة أمراض مختلفة.‏

واوضح الباحثون في دراسة نشروها في مجلة (نيتشر) العلميةالشهيرة ان الطريقة الجديدة ليست محض صدفة نادرة بل هي في الواقع شيء ربما يصبح مستخدما في الحياة اليومية.‏

ويأمل العلماء ان يبدأوا عصر الطب التجديدي الذي يستطيع فيه الناس ان يحصلوا على علاج مصمم خصيصا بغرض التعافي من الاصابات ومن أمراض مثل الشلل الرعاش والسكري ويستطيع فيه العلماء ايضاً دراسة الامراض بشكل افضل كثيراً من اي وقت مضى.‏

وقال الطبيب جورج دالي من كلية الطب بجامعة هارفارد ومستشفى بوسطن للاطفال انه وزملاءه حصلوا على الخلايا الجذعية من احد المتطوعين في حين حصل فريقان آخران من الباحثين على الخلايا الجذعية من خلايا متاحة تجارياً زرعت في المختبرات وهو اختلاف صغير نسبياً لكنه اختلاف يقول عنه دالي انه يوضح ان من الممكن الحصول على خلايا من أي متطوع.‏

وقال دالي في بيان نشرته وسائل الاعلام: مجموعتنا هي المجموعة الاولى التي تحولت من فحص عينة الجلد الحية تحت المجهر إلى التعامل مع شكل الخلية.‏

وقالوا انهم يعملون الآن على توليد ما يسمى بالخلايا الجذعية المحفزة أو خلايا (اي.بي.اس) بحيث تتواءم مع الكثير من الامراض.‏

وحذر دالي من ان الطريقة الجديدة ليست جاهزة للتطبيق على الناس.‏

ووفقاً للطريقة التي ابتكرها العالم الياباني شينيا ياماناكا الاستاذ في جامعتي كيوتو اليابانية وكاليفورنيا الامريكية يستخدم الباحثون فيروسات تسمى فيروسات ارتجاعية لتحمل أربعة جينات تعمل على اعادة خلايا الجلد إلى حالتها الاولية والقابلة للتشكيل.‏

وعندما تم حقنها في الفئران كانت غالباً ما تتحول خلايا اي بي اس البشرية إلى اورام.‏

كما اعادوا برمجة الخلايا الجذعية المتعلقة بالطبقة الوسطى من الجنين وهو نوع مميز من الخلايا الجذعية البالغة معزول عن نخاع العظام الذي يشكل الدهون والعظام والغضروف.‏

وقال دالي ان فريقه سيواصل العمل في خلايا جذعية جنينية حقيقية تؤخذ من اجنة عمرها ايام.‏

وبينما يثار جدال حول استخدامها لانها تنطوي على تدمير الاجنة الا ان معظم الخبراء في مجال الخلايا الجذعية يقولون انه من الضروري الاستمرار في دراستها.‏

وقال دالي :ان معرفة كيفية اشتقاق الخلايا الجذعية من الاجنة ربما تعلمنا كيفية عملية اعادة البرمجة بطريقة اكثر فاعلية.‏

وتعلم الباحثون من خلال دراسة الخلايا الجذعية للاجنة ما هي الجينات الضرورية التي تجعل الخلايا العادية تعمل بنفس الطريقة.‏

وتعتبر الخلايا الجذعية علاجاً ممكناً لبعض الأمراض القاتلة أو المعوقة, لأنها يمكن أن تتحول إلى خلايا ل220 نوعاً مختلفاً.‏

وبتمكين العلماء من الحصول عليها بشكل أسهل سيتيح هذا الابتكار سرعة التقدم في الأبحاث الخاصة بالسرطان والزهايمر والباركنسون والسكري وإصابات النخاع الشوكي والتهاب المفاصل والحروق والأمراض القلبية.‏

وكان البروفيسور شينيا ياماناكا قد اعلن (أن المرحلة الرئيسية القادمة ستكون النجاح في تجاوز استخدام فيروس مخفف).‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية