اعتباره مظهرا من مظاهر الحذر والتوتر بين روسيا ودول حلف شمال الاطلسي الذي تتهمه موسكو بمحاولة تهديد امنها القومي بنشر الدرع الصاروخية الاميركية واستقطاب دول جوارها للناتو هددت وزارة الخارجية الروسيةامس باتخاذ اجراءات انتقامية ضد لاتفيا بعد قيامها بطرد دبلوماسي روسي لم تكشف عن اسمه.
وقال الناطق باسم الوزارة ميخائيل كامينين في بيان نقوم بتحليل ظروف هذا الاجراء غير الودي ونحتفظ بحق اتخاذ إجراءات رد مناسبة.
يجدر بالذكر ان لاتفيا هي احدى دول البلطيق التي انضمت لحلف شمال الاطلسي عام 2004 الامر الذي اثار حفيظة موسكو التي اعتبرت ان هذا الحلف بدأ يقترب من حدودها .
في سياق ذي صلة قالت وكالة ايتارتاس للانباء ان قاذفتين روسيتين من طراز بلاك جاك توجهتا الى خليج بيسكاي قبالة السواحل الفرنسية والاسبانية المطلة على المحيط الاطلسي لاختبار اطلاق صواريخ.
وتجربة الاختبار الصاروخي قبالة سواحل عضوين في حلف الناتو هي الاحدث في سلسلة من تجارب السلاح الروسي الجديد والتحركات السياسية للرئيس فلاديمير بوتين في استعراض القوة العسكرية لموسكو على الصعيد الدولي.
وعلى الجانب الاخر اي حلف الناتو يبدو ان خيار الاتجاه نحو التشدد هو القائم حاليا ورغم تحذيرات روسيا للحلف الذي يقترب من حدودها يتجه بعض قادة الناتو نحو تعزيز هذا الحلف والتصعيد وصولا الى زعمهم بالاستعداد للهجوم النووي الاستباقي حيث ذكرت صحيفة الغارديان البريطانية ان اكبر خمسة قادة عسكريين غربيين اصدروا بيانا متشددا قالوا فيه ان على الغرب ان يكون مستعدا للجوء لهجوم نووي استباقي لوقف الانتشار الوشيك للاسلحة النووية .
فقد اكد رؤساء اركان القوات المسلحة السابقين من الولايات المتحدة وبريطانيا والمانيا وفرنسا وهولندا الداعين لاصلاح جذري للناتو على ان خيار الضربة الاولى سيظل اداة لازمة وقالت الصحيفة ان البيان عرض على وزارة الدفاع الاميركية وعلى الامين العام للناتو خلال الايام العشرة الماضية ومن المحتمل ان تناقش المقترحات خلال قمة الناتو في نيسان القادم.
وجادل القادة الخمسة بان قيم الغرب واسلوب حياته عرضة للخطر داعين الى اصلاح نهج صناعة القرار بالناتو واستخدام القوة دون تفويض من مجلس الامن في حالة الحاجة.