التي تشكل ترسانة عسكرية تقوى يوماً بعد يوم بدعم أميركي لتدمير الأرض وقتل البشر بأسلحة محرمة دولياً مشددة على ان لبنان لن يكون إلا عربياً في الهوية والانتماء, مشيرة الى ان فريق السلطة في لبنان يعبث بالوفاق وثوابته الوطنية لأهداف سلطوية وارضاء للمشروع الاميركي الاسرائيلي في المنطقة في وقت لا يمكن للحكم ان يستقيم خارج نطاق قبول منطق الشراكة.
في غضون ذلك مازال كابوس هزيمة جيش الاحتلال الاسرائيلي في حرب تموز 2006 امام المقاومة اللبنانية يلاحق حكام الكيان الاسرائيلي حيث طالب خمسون من ضباط الجيش الاسرائيلي رئيس الوزراء ايهود اولمرت بالاستقالة قبل نشر تقرير فينوغراد النهائي حول الحرب.
فقد قال عضو هيئة الرئاسة في حركة امل خليل حمدان ان اميركا حاضرة في لبنان وتريد أن تصنع القرار وتأتي بالرئيس والمطلوب حسب رأيها ان تغادر قوى المعارضة لأنها تشكل عبئاً على المشروع الاميركي في لبنان لكن المعارضة ستقف بثبات وقوة اكبر في وجه المشروع الاميركي, مؤكداً ان المقاومة باقية لمواجهة اسرائيل المدججة بالسلاح الاميركي.
وشدد حمدان على ان لبنان لن يكون الا عربياً في الهوية والانتماء ولن يكون إلا مقاوماً للاحتلال الاسرائيلي والاستبداد والاستكبار لهذه الحكومة القابعة على صدر الوطن والشعب.
من جهته أكد النائب السابق وجيه البعريني ان جوقة التدويل في لبنان تواصل هجومها على المعارضة الوطنية اللبنانية خدمة للاملاءات الامريكية التي لاتراعي الا المصالح الاسرائيلية.
بدوره قال المكتب السياسي لحزب الاتحاد ان الدعوة الى التدويل هي دعوة مفخخة وهي لن تجر على لبنان الا المزيد من التأزم وتدفع بالاوضاع الى مستويات خطيرة لان الخارج ما زال يسعى الى استخدام لبنان لاضعاف الامن الوطني والعربي لحساب سيادة الكيان الصهيوني.
إلى ذلك اكد عضو حركة أمل عباس عيسى ان فريق السلطة في لبنان يعبث بالوفاق وثوابته الوطنية لاهداف سلطوية وارضاء لمشاريع اجنبية.
وقال عيسى ان الحل بالشراكة وكفانا نصائح امريكية وفرنسية.
بدوره اكد عضو تكتل التغيير والاصلاح النائب عباس هاشم انه لا يمكن للحكم في لبنان ان يستقيم خارج نطاق قبول منطق الشراكة.
واوضح هاشم ان وجود العماد ميشيل سليمان على رأس الجمهورية يحقق التوازن المؤمن للشراكة الحقة.
وفي السياق ذاته أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب المحامي نوار الساحلي ان المعارضة الوطنية اللبنانية تسعى لحماية لبنان وصون وحدته وانها تصر على المشاركة الفعلىة في صناعة القرار السياسي.
بدوره قال عضو كتلة التحرير والتنمية النائب عبد المجيد صالح ان دعم الرئيس الاميركي جورج بوش لحكومة السنيورة غير الشرعية ودعوته العالم الى دعمها الى جانب تصريحاته المنحازة لاسرائيل يؤكد ان هذه الحكومة أداة دولية لتحقيق المشاريع الاسرائيلية في لبنان.
من جانبه شجب النائب السابق عدنان عرقجي في تصريح أمس الحملة المنظمة ضد الخطاب الاخير للامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله وقال ان الفريق الحاكم اصبح يحكم لبنان بالوكالة عن الوصاية الاميركية.
إلى ذلك جدد النائب اللبناني محمد رعد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النيابية حرص المعارضة الوطنية اللبنانية على المشاركة الحقيقية في صنع القرار السياسي في لبنان موضحا ان المشاركة في القرار السياسي ستكون ضمانة لعدم فرض الوصاية الاجنبية على لبنان.
وأضاف ان قوى 14 شباط التي لا تزال تراهن على الوصاية الاجنبية من اجل فرض التغيير في لبنان بدأت بالافلاس.
من جهته اكد العلامة محمد حسين فضل الله أمس ان المرحلة التي يمر فيها لبنان هي مرحلة اضطراب سياسي تريد الولايات المتحدة الامريكية من خلالها ان تدخل المنطقة في حال من الفوضى.
من جانبه اكد الوزير السابق وئام وهاب بعد لقائه رئيس الوزراء الاسبق الدكتور سليم الحص ان التهديد بالتدويل هو مجرد عملية تخويف لن تحصل. واوضح وهاب ان لا أحد يستطيع ان يفرض على المعارضة حلاً غير مقتنعة فيه ولا يرضي مصالحها.
عضو كتلة التحرير والتنمية النائب اللبناني غازي زعيتر أكد في تصريح له أمس ان خطوات المعارضة الوطنية اللبنانية في الشارع ستكون ضمن اطر المحافظة على السلم الاهلي في لبنان.
وأوضح ان المعارضة مستمرة في دعم كل الجهود والمساعي التي تبذل لاستقرار لبنان وحل ازمته مضيفاً ان التفسير الواقعي للخطة العربية المتكاملة هو صيغة المثالثة التي أكد علىها رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري.
بدوره أكد جبران باسيل رئيس لجنة الاتصالات السياسية في التيار الوطني الحر اللبناني ضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية تضمن حقوق المعارضة عبر التوافق والثلث الضامن.
وقال باسيل بعد لقائه رئيس الحكومة اللبنانية الاسبق عمر كرامي أمس ان من حق المعارضة نيل حقوقها المكتسبة بموجب الدستور والقانون وبموجب تمثيلها للشعب اللبناني مشددا على ضرورة احترام الدستور وصيغة التوافق.
وفي سياق متصل بحث فوزي صلوخ وزير الخارجية اللبناني المستقيل مع عمرو موسى الامين العام لجامعة الدول العربية خلال اتصال هاتفي جرى بينهما أمس الاوضاع في لبنان والحصار الجائر الذي تفرضه قوات الاحتلال الاسرائيلي على قطاع غزة.
وقالت الوكالة الوطنية اللبنانية للاعلام ان صلوخ ناقش مع موسى اهمية استكمال الخطة العربية المتكاملة بشأن لبنان.
من جهة أخرى اعرب المجلس التنفيذي لاتحاد نقابات عمال ومستخدمي الصناعات الورقية في لبنان في بيان بعد اجتماعه أمس عن دعمه للاضراب الذي دعا الىه قطاعا النقل والزراعة في لبنان في يوم 24 من الشهر الحالي.
وعلى خلفية الهزيمة التي لحقت بجيش الاحتلال الإسرائيلي في حرب تموز طالب خمسون من ضباط الجيش رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت بالاستقالة من منصبه وذلك قبل نشر تقرير لجنة فينوغراد النهائي حول الحرب الاخيرة على لبنان.
وقال الضباط في رسالة بعثوا بها الى اولمرت: ان اوجه قصور عديدة تجلت في نشاط الجيش في حرب لبنان وان قادة الجيش الكبار دفعوا ثمناً شخصياً غالىاً بسببها بينما يرفض اولمرت تحمل المسؤولية الشخصية. وفي الاطار ذاته جدد الطيران الاسرائىلي انتهاكه للاجواء اللبنانية منفذاً طلعات تجسسية في اجواء المناطق الجنوبية والقطاعين الاوسط والغربي وفوق قرى قضاء بنت جبيل.