ما تقوم به اسرائيل هو تعبير بأشد الاساليب وحماقة عن افلاس سياسي وأخلاقي كاملين , وتعبير عن رغبة عارمة بالانتقام وتعظيم معاناة الشعب الفلسطيني الذي عجزت عن تركيعه بكل ما أوتيت من وسائل البطش والاكراه , وبكل ما حظيت به من دعم وتغطية من جانب الولايات المتحدة التي بات واضحا أن رئيسها هو من اعطى الضوء الأخضر خلال زيارته الأخيرة للمنطقة لانفلات اسرائيل في سياستها العدوانية .
ما يؤسف له هو هذه المواقف العربية المتراخية التي لا تكاد تلحظ ما يجري وكأن مأساة شعب عربي يتعرض للذبح والتنكيل قضية ثانوية بينما تستدعي الخلافات السياسية الداخلية في بلد عربي آخر تدخلات عربية ودولية عاجلة وعالية المستوى..
تجويع اهالي غزة ومنع الغذاء والدواء عنهم هو وفق القانون الدولي جريمة حرب تتحمل مسؤوليتها القانونية دولة الاحتلال, وكل من يشارك في إتمام هذه الجريمة ,وعلى الشعوب العربية أن تتحرك عاجلا وتدفع بكل السبل المتاحة باتجاه فك الحصار عن الشعب العربي في غزة .