الاول: رفع شأن الصناعة السورية,
وايصال هذا الشعار الى مرتبة القدسية الوطنية طالما ان الصناعة الوطنية تحمل اسم سورية, وتعبر عن شيء او اشياء منها!
الثاني: تعويد المواطن السوري على شراء منتج بلده لأن في ذلك تعزيزاً للمقدرة الاقتصادية السورية, وانعكاساً بالتالي على المواطنين جميعاً!
لكن ماذا فعلنا من اجل ألا يبقى الشعار شعاراً يضاف الى العديد من الشعارات الاخرى التي رفعناها سابقاً?! وهل يجب اعتبار تحقيق هذا الشعار مسؤولية غرفة صناعة دمشق وريفها, ام غرف الصناعة السورية مجتمعة ايضاً? كذلك اعتبار تحقيق مسؤولية وطنية نتحملها جميعاً وفي كل القطاعات?!
بداية اقول ان رفع الشعار تم قبل اشهر قليلة من بداية العام 2008 وكان يصح ان يرفع في بدايتها ليكون العام 2008 هو عام الصناعة السورية وعام (صنع في سورية)!
ثانياً: الصناعة السورية ليست مسؤولية القطاع الخاص, بل هناك قطاع عام صناعي لاحظنا غيابه, او عدم وجود اي دور له, لا من خلال مؤسساته, ولا من خلال وزارة الصناعة!
ثالثاً: اذا كانت الغاية هي الترويج للصناعة السورية محلياً على الاقل, وهذا مهم جداً في ظل فتح الاسواق امام المنتج الاجنبي وتعرض صناعتنا للمنافسة, نقول اذا كانت الغاية ترويجية فلابد من تعزيز الثقة, ثقة المواطن لهذه الصناعة, فهل قدم احد شيئاً لتعزيز هذه الثقة?!!
ثم رابعاً هل كانت هناك خطة اعلامية متكاملة للترويج للصناعة السورية, وتبيان الاهمية الاقتصادية والاجتماعية, بل والسياسية لدعم هذا القطاع سواء في العام او الخاص?! ام خضع الامر للمبادرات الخاصة, والاتصالات الشخصية واللقاءات الفردية?! لذلك سمعنا بالشعار وتابعنا بعض اللقاءات, وقرأنا بعض الاعلانات!! لكن هذا غير كاف بأي معيار او مقياس!
وخامساً: هل كان هناك دور لغرف التجارة التي يجب ومن منطلق وطني أن تعمل للترويج للصناعة السورية بأي وسيلة?! أم ان حمى الاستيراد بقيت هي السائدة بغض النظر عن منعكسات ذلك على الصناعة السورية, خاصة وان الاستيراد او بعضه كان يتم بشهادات منشأ مشكوك فيها?!
اسئلة كثيرة وجوهرية تطرح نفسها ونحن نتابع تراجع هذا الشعار الوطني الهام الذي يجب ان نتعاون جميعاً لتحقيقه, فلا يبقى مجرد شعار للترويج لشخص ما او غرفة ما, ولا لشخص يريده شخصياً, ولا لغرفة ايضاً! مشكورة غرفة صناعة دمشق وريفها التي اطلقت الشعار? ومشكورة جهودها في محاولة الترويج له, لكن ذلك غير كاف!! فلا المسؤولية مسؤوليتها وحدها, ولا المهمة مهمتها وحدها!!
(صنع في سورية) شعار وطني نتحمل جميعاً مسؤولية تنفيذه, في غرف الصناعة والتجارة والاعلام والتربية والمنظمات الشعبية والنقابات!!
فهل ادى اي من هؤلاء جزءاً يسيرا من الدور المفترض?!
سؤال تعرفون جوابه!!.. ويمكن لاتحاد غرف الصناعة السورية الذي علمت انه تبنى الشعار ألا يتأخر في اطلاقه ليكون العام 2008 عام (صنع في سورية) وربما يجد فيما سبقت الاشارة اليه ما يغني تنفيذ هذا الشعار!