تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


مساعدة المرأة في البادية السورية

مجتمع
الجمعة 29-5-2009م
علاء الدين محمد

المرأة في البادية السورية ليست أفضل حالا عما سواها، فهي تعاني من ضيق الحال وشح في الموارد والأرزاق،

وهي صنو الرجل تشاركه أعماله جنبا إلى جنب معه على السراء والضراء، ملقاة على عاتقها الأعباء كما الرجل أو أكثر، تقوم بأعمال الحلابة والتجبين والتحطيب وإعداد الموائد وتربية الأولاد وإلى ما هنالك من أعمال. هذا مالمسناه عن كسب خلال جولتنا في أعماق البادية، فالتغيرات المناخية والجفاف المحدق بالبادية أثرت على جوهر المعيشة «الثروة الغنمية» ما انعكس سلبا على الواقع الاجتماعي والحياتي لسكان البادية وقد تلمست هيئة تنمية البادية هذا الخطر بالتجمعات السكانية واتخذت تدابير وقائية للمساعدة، حيث أنشأت برامج تنموية وحفرت الآبار الارتوازية لإرواء المربين وأغنامهم، إضافة إلى نشاطات مكثفة في التوعية والتأهيل للمجتمع المحلي وتأمين فرص عمل إضافية للسكان.‏

وبدوره مدير عام هيئة تنمية البادية طلب من جميع الفروع التابعة للهيئة العمل على استقطاب جميع النسوة اللواتي يمتلكن خبره أو مهنة في كافة المجالات: تطريز خياطة أعمال يدوية، وجمع منتجاتهن في صالة على حساب الهيئة والعمل على بيع المنتجات وإعادة ثمنها لهن إضافة إلى توظيف المئات في الهيئة.‏

وقام فرع دير الزور للهيئة بالعديد من الدورات لمحو أمية المرأة وتدريبها من أجل تمكينها وزيادة الوعي لديها، وتنقلت هذه الدورات في كافة تجمعات البادية بمواقعها المختلفة ومدة الدورة تسعة أشهر أتت على مراحل ثلاث، التأسيس أربعة أشهر، ومرحلة التثبيت ثلاثة أشهر، ومرحلة التمكين شهران.‏

وأيضا: أقامت دورات خاصة لتطوير المهارات مدتها ثلاثة أشهر لكل دورة من خلالها يتم تدريب النساء البدويات في الشهر الأول على تطوير المهارات الزراعية وفي الشهرالثاني على اقتصاديات المنزل وتصنيع الأغذية وتوعية صحية عامة واسعافات أولية، رعاية الحوامل والعناية بالأطفال إضافة إلى التوعية البيئية حيث دعمت هذه النشاطات من قبل برنامج الغذاء العالمي حيث قدم المعونات الغذائية (طحين -وتمر) تشجيعا للنساء في البادية وتحفيزا من أجل الاستمرارية والالتزام بهذه الدورات على الرغم من الأعباء والمسؤوليات التي تقع على عاتق المرأة في البادية.‏

لم ترق للنتائج المرجوة‏

وأشار مدير عام هيئة وتنمية البادية المهندس علي حمود إلى أن المبالغ التي رصدتها الدولة خلال السنوات الماضية لحفر الآبار وتحسين المراعي وصيانة الموارد الطبيعية في البادية، والتي برأينا لم ترق إلى النتائج المرجوة وذلك لعدم توفر البنى التحتية والخدمات ذات الصلة بالسكان، لتأمين استقرارهم وتنميتهم حيث كانت نتائج جميع الدراسات التي نفذتها الجهات المختلفة في البادية تشير إلى أن التنمية المستدامة في البادية لايمكن تحقيقها إلا من خلال تضافر الجهود بين القطاعات المختلفة وتكامل تنفيذ برامج ومشاريع مشتركة للصحة والتعليم والأمن والمواصلات والاتصالات والطاقة والطرق وغيرها في مراكز التجمعات السكانية لضمان استقرارهم والحد من هجرتهم نحو المدن.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية