تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


يعيشون بإرادة الأمل... والحياة!!!

مجتمع
الجمعة 29-5-2009م
هزار عبود

ننظر إلى أعينهم فنرى بريق الأمل... فهم أطفال لم تمنعهم إعاقتهم من الحلم والإبداع، ليقدموا أعمالاً يدوية تطلب دقة وتركيزاً وكأنهم عبروا من خلالها عما يعجزون عن قوله...

فاستحقوا تكريم وزيرة الشؤون الاجتماعية السيدة ديالا الحج عارف الذي جاء دعماِ وثقة لطلاب معهد الشلل الدماغي.‏

وعن دور هذه المعاهد وأهمية التكريم تقول السيدة الوزيرة:‏

الحقيقة أن التطور في هذا النوع من الإعاقات يكون محدوداً لكننا نحاول تلافي النتائج السلبية وأعتقد أن إيقاف السلبي هو شيء إيجابي وهذا لا يعني أنه ليس هناك حالات تتطور إيجاباً فهناك من أتى إلينا لا يستطيع المشي إطلاقاً والآن هو يمشي ولكن بصعوبة ولديه القدرة على أن يقضي حاجاته بنفسه وهذا بحد ذاته كافٍ.‏

وأكدت الوزيرة أن الزيارة ليس هدفها القول: إن وزيرة الشؤون قامت بتكريم هؤلاء لكن الرسالة التي نود أن نقولها للمجتمع بأن هؤلاء الكثير منهم يمكن أن يعطي ويسهم في المجتمع مهما كانت نسبة هذه المساهمة وأن مثل هذه المعاهد تساعدكم وتدعمكم.‏

هل يقبلهم سوق العمل‏

وعن امكانية تأمين فرص عمل لهؤلاء قالت الدكتورة ديالا الحج عارف:‏

ليست مهمتنا تأمين العمل بل أن ندعمهم ونؤهلهم لكي يصبحوا مقبولين في سوق العمل فهناك قانون المعاقين الذي أتاح 4٪ من القادرين على العمل فيما يتعلق بالقطاع العام والقطاع الخاص هناك مشروع قانون العمل الجديد أصدر حكماً خاصاً لهذه الشريحة ونص على أن هناك 2٪ يجب أن تكون من العاملين وفي حال اعتبر القطاع الخاص أن أعماله لا يمكن أن تؤديها هذه الشريحة فعليه أن يدفع لصندوق خاص في الهيئة العامة للتشغيل واسمه/ الصندوق العام لتشغيل المعاقين/ ليبدؤوا مشاريعهم الخاصة من خلال تمويل الصندوق في حال تمت الموافقة عليه لأنه لا زال مشروعاً..‏

التوعية هي الأساس‏

وترى السيدة الوزيرة بأننا نحتاج إلى حملات توعية أكبر من خلال وزارة الشؤون والإعلاميين حيث أكدت أن الجهد الذي ستبذله الأسرة اليوم سيعفيها من جهد أكبر مستقبلاً فالسيدة التي أتت بطفل يعاني إعاقة دون أن تسعى لمعرفة السبب لا ندري أنه سيكون هناك طفل آخر طالما لم يشخص السبب، وهذا دورنا كمجتمع بشكل كامل سواء حكومة ومعنين وإعلاميين ووزارة صحة ومجتمع أهلي بأن نقنع هؤلاء أن الحاجة لمعرفة السبب هي بنفس الحاجة لتلقي المعونة.‏

خطة عملهم‏

والسيدة ندى أبو الشامات مديرة معهد النور للشلل الدماغي للأطفال تحدثنا عن كيفية عملهم فتقول: إن الطفل الذي يأتينا بسن مبكر يخضع لبرنامج التنمية الفكرية يتم من خلاله تحديد عمره ومن ثم يتم تقييم حالته.‏

وبالنسبة لطلاب المعهد من عمر 6 سنوات إلى 13 سنة يخضعون لعلاج فيزيائي بالإضافة إلى تلقيهم التعليم حيث توجد لدينا فئة أولى وثانية وأعمارهم أكبر من العمر الطبيعي لأنه يتم تصنيفهم حسب العمر العقلي.‏

وبالنسبة للإعانات المادية فالجمعية تقدم لهم الأدوية وتكاليف المعالجة أو العمليات الجراحية بالإضافة إلى الوجبات وبالنسبة لوزارة الشؤون تقدم لنا المكان والمواصلات المجانية والمناهج من وزارة التربية.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية