واعتبر هذا اليوم عيدا للشرطة تخليدا لذكرى أولئك الأبطال الذين رفضوا تحية علم المستعمر الفرنسي وقدموا أرواحهم دفاعاً عن كرامة وحرية واستقلال وطنهم.
و تعتبر مدينة دمشق أول مدينة عربية تشهد تشكيلات الشرطة، وذلك في عهد معاوية بن أبي سفيان عقب محاولة اغتياله على يد خارجي، وسمي قائد الحرس صاحب الشرطة، وأول من تولى هذه المهمة يزيد بن الحارث العبسي.
وفي عهد عبد الملك بن مروان أطلقت تسمية الأحداث على من يقوم بحفظ الأمن وسمي قائدهم أمير الأحداث، وظلت هذه الكلمة حتى نهاية العصر العثماني، وتطلق على من يقوم بحفظ النظام داخل الأحياء وكان لهم دور مشهود عندما تغيب سيطرة الدولة على الأوضاع الداخلية.
وفي أواخر العصر العثماني تم تقسيم القائمين على الأمن إلى ضابطية في المدينة و جندرمة في الريف .
وظهرت تسمية الشرطة مجددا في العهد الفيصلي وظلت قائمة إلى الآن، وفي عهد الملك فيصل أطلق على الهيئة المختصة بحفظ الأمن مديرية الأمن العام ضمت الدرك والشرطة، وكان أول مدير لها حمدي الجلاد وسمي مديرا للشرطة في عام 1920.
وبعد إعلان الاستقلال الأول 1943 تم تأسيس مصلحة الأمن العام وكان أول مدير للشرطة عارف النكدي الذي أطلق اسمه على مدرسة في الميدان.