هذا ما قال به روبرت برنز من مديرية العلوم والتكنولوجيا في قسم الأمن الصناعي الأمريكي وأضاف: إن التوتر والإجهاد سائدان في أي وظيفة أو عمل، لذا نحن مهتمون بإيجاد سبل لمساعدة العاملين في المحافظة على قدراتهم عند العمل ومن ثم الحصول على الراحة اللازمة عند انتهاء مهامهم.
ولفت إلى أنه بعد تحويل موجات الدماغ إلى موسيقا، يحصل كل شخص على جدول محدد للاستماع تتم شخصنته بحسب جو العمل وحاجاته . وأشار إلى ان تركيب موجات الدماغ مخصص للترويج لحالة عقلية واحدة أو اثنتين، وهي التهدئة التي تقلص الإجهاد وتحسن القدرة على النوم، والوعي الذي يزيد من التركيز واتخاذ القرارات .
وذكرت دراسات طبية حديثة أن دماغ الإنسان قادر على إصدار موجات أشبه بالموسيقا تساعد المرء على التخلص من الأرق أو تقليل الإصابة به . وفي احدى هذه الدراسات عكف فريق من الباحثين الكنديين على دراسة دور الموسيقا في المساعدة على النوم لمساعدة الأشخاص الذين يعانون الأرق وقلة النوم وللحد من تعاطيهم العقاقير المهدئة.
وفي هذه الدراسة طور العلماء نوعا من الموسيقا بما ينطبق مع موجات الدماغ الصادرة عن كل شخص من الذين تم إخضاعهم لهذا النوع من العلاج ومعرفة كيفية عمل تلك الموجات على خفض التوتر والمساعدة على الخلود إلى النوم فور الاستماع لها . وذكرت الدراسة أن الباحثين درسوا نوعاً معيناً من الألحان من شأنها خلق حالة من التأمل عند المرء ومن ثم حللوها باستخدام برنامج حاسوبي أعد خصيصاً لذلك الغرض احتوى على نماذج لعلاجات موسيقية تم استخدامها من قبل ومن ثم اختيار النوع المناسب منها والذي يطابق المخ لذلك الشخص عند محاولته الخلود إلى النوم.
واستنتج الباحثون من خلال تجاربهم أن الموسيقا الدماغية التي يختارها الفرد لنفسه تقلل من أعراض بعض الأمراض مثل التوتر على خلاف بعض المسكنات التي يتناولها المصابون بالأرق والتي تجعلهم مدمنين عليها.
وقال البروفيسور بقسم علم النفس بجامعة تورونتو الكندية ليونارد كيوموف إن موسيقا الدماغ تقدم حلا بديلا للذين يعانون الأرق لأنها لا تتسبب بأعراض جانبية سيئة كالإدمان عليها كما ان معظم الفلاسفة والكتاب والمؤرخين والشعراء اعتمدوا هذا النوع من العلاجات لما يؤمنون به من دور فعال للموسيقا في تقليل التوتر والمساعدة على الاسترخاء.