ولفتت الدراسة إلى أن تناول الدسوم التي تسبب البدانة يصيب الساعة البيولوجية بخلل في عملها بحيث يعطل عمل أحد أجزائها الهامة المسمى طبيا بالتناغم الدوار. وهذا التناغم الدوار يظهر بفضل حركة الشبكة الكيماوية المعقدة التي تعمل بواسطة الهرمونات.
وخلال تعرض عمل هذه الشبكة إلى خلل ما، فإن ذلك يكون نذيرا لتعرض الجسم إلى أمراض مختلفة، مثل الأمراض النفسية، أو ما يعرف بأمراض قلة النوم، أو حتى أمراض السرطان، فضلا عن أمراض البدانة.
وقد توصل العلماء إلى أن «الساعاتي» الذي يقوم بتوقيتات ساعتنا البيولوجية، هو الشمس.
وحسب آخر دراسة قام بها العلماء، فان الضوء أو أمواجه الضوئية ليست العامل الوحيد الذي يؤثر على تناغم ساعتنا البيولوجية. فالدور المهم انما يلعبه في حقيقة الأمر، الطعام، وبالأخص الطعام الذي يحتوي على كميات كبيرة من الدهون.
فقد ثبت أن الطعام الدسم أو الدهني، يؤدي إلى البدانة، وهذه البدانة هي السبب الرئيسي والمؤثر في تعطل وخلل ساعة الجسم البيولوجية بحيث تسبب الإصابة بمرض الكآبة، وأمراض النوم المختلفة، وكذلك الشعور بالجوع في أوقات الليل المتأخر.
وليس من باب الغرابة أن تحتل «الكآبة»، موضع الصدارة في الأمراض الناتجة من البدانة.