نجمة تعود إلى الجزائر:عربية
كتب الأربعاء 7/5/2008 (برمائية,آهلة بالصياح الليلي,مختفية مع أول شعاع حرارة,ضفدعاً على حافة المعادلة,مبدأ الكهرباء المجبول لإشعال كل الأوجاع,بعد أن أضاء صرخ,قفز في وجه العالم وروع الجيش الذكوري الذي تتعقبه المرأة مثل ظل يكفيها عبوره لبلوغ الشمس).
أكثر بطلات الأدب التباساًوحيرة وجمالاً تماماً مثل الجزائر..هكذا هي (نجمة) البطلة الشهيرة التي ابتكرها يوماً الأديب الجزائري كاتب ياسين لكنها لم تترجم إلى العربية إلا حديثاً.
صدرت حديثاً عن منشورات الاختلاف-الجزائر ترجمها القاص السعيد بو طاجين.
كاتب ياسين (1929-1989)نشر كتباً عدة قبل أن يصدر نجمة عن منشورات (لوساي)البارسية عام ,1956وتحدث صدمة للقارىء الفرنسي الذي لم ينتظر كتابة,من هذا القبيل تأتي على يد جزائري في مقتبل العمر ولد عام 1929لم يكن قد نشر إلا مجموعة شعرية واحدة لكن ثمة ثلاثة أيام في السجن في حوادث الخامس من أيار .1945كانت كافية لتقلب جذرياً وعي كاتب ياسين.
رواية نجمة تحكي بطريقة غير منتظمة تسترجع فيها محطات أساسية من الماضي البعيد.تأثر بجويس كما يؤكد النقاد أنه استخدم التقنية الفولكزية ..يقول كاتب ياسين عن رواتيه نجمة:(بادىء ذي بدء وجدتني على احتكاك مع جمهرة من الشخصيات ,وبدا لي أن لكل من هذه الشخصيات متطلباتها الخاصة كانت كلها,بالنسبة إلي ,تمثل وجوه الجزائر المجهولة,لاجزائر الأخبار المتداولة,كانت تمثل وجه الأسطورة والحياة ,كما هي في عفويتها الأولى,إذ ذاك راح وجه معين,شخصية معينة ,تبرز شيئاً فشيئاً من بين الجميع,وكما لو بفعل الصدفة كان هذا الوجه وجه امرأة ,أو بالأخرى طيف امرأة ,وعلى هذا النحو راحت شخصياتي واحدة بعد الأخرى ورحت بدوري أقع تحت سحر نجمة,وفتنتها ونجمة ليست سوى روح الجزائر الممزقة منذ البدايات,الجزائر التي مزقتها الأهواء الفردية الفائضة عن حاجتها).هكذا حكى يوماً كاتب ياسين عن المخاض الذي ولد منه:(نجمة).
|