أمراء صغار..صنعهم طيار
كتب الأربعاء 7/5/2008 لينا هويان الحسن (تعلمنا الأرض على مدى طويل أكثر من كل الكتب,لأنها تقاومنا),(إن مهمة الرجل هي صبيانية:تكمن في تدجين العالم),(إذا كان التحرر هو بداية الحرية,فالإنسان الذي تحرر بإقامة جسد فوق هوة العزلة,عليه أن يفكر أيضاً في معنى حريته,فهي أيضاً نوع من تمرين النفس).
جمل انتزعتها من بعض أعمال سانت إكزوبري-ربما -وحده الأديب الذي خاطب طفولة الإنسان الواعي وسفح كل تلك الطفولة المختبئة والخجولة وراء صدور الرجال,وعلى مرأى كل العيون ..سمح لنا بالتمعن بأحلام الرجال-الأطفال..وذلك عبر كتابه الشهير:(الأمير الصغير).منذ ثلاثة وستين عاماً اختفى إكزوبري مع طائرته الحربية في عرض البحر ,وظل اختفاؤه لغزا محيراً..إلى أن صدر مؤخراً كتاباً بعنوان(سانت اكزوبري,السر النهائي) يزعم أنه فك طلاسم هذا السر,وقد تم بيع /28/ألف نسخة منه ,وأعيدت طباعته مرات عديدة.
وقد جاء ثمرة تعاون بين الغطاس المحترف لوك فاندرل الذي حدد مكان حطام الطائرة التي كان يستقلها اكزوبري في 31 تموز عام 1944 أمام الجرف الصخري على سواحل مدينة مرسيليا الفرنسية,كذلك بالتعاون مع الصحفي جاك برادل تم إنجاز هذا الكتاب ليكون ما يشبه حل اللغز..رغم أنه سابقاً كانت هناك فرضيات تقول إن طائرته قد وقعت في الصحراء المغربية تماماً ,كما رسم نهاية أحد أبطاله..حيث طائرة تقع في الصحراء..وهناك يلتقي الطيار بالأمير الصغير قادماً على ذيل أحد المذنبات المارة بالأرض لماذا لم يخطر في بال أحد أنَّ أديباً من طراز اكزوبري كان ليفضل كثيراً لو أن يظل حطام طائرته..سراً..لا يعرف الحل..
|