ومن خبرة المختصين العرب على اعتبار انها من القطاعات الواعدة في الصناعة بفضل ما يتوفر من مادة خام والسوق الواسعة والرقعة الزراعية الكبيرة بالاضافة الى التسهيلات والاعفاءات للمستثمرين العرب والاجانب لافتاً الى ان ذلك يعكس رغبة سورية بضرورة التكامل والتعاون بين الدول العربية بما يخدم الاقتصاد العربي ويؤكد على تحقيق المنافع الاجتماعية والاقتصادية الداعمة للتنمية الشاملة .وأوضح الدكتور الجوني خلال افتتاحه امس ورشة العمل التي يقيمها الاتحاد العربي للاسمدة والمنظمة العربية للتنمية الادارية بالتعاون مع الشركات السورية, بعنوان »التفكير الاستراتيجي والتخطيط ومراقبة التنفيذ« .
واضاف ان صناعة الاسمدة وتجارتها تحتل مكانة متميزة على كل الصعد العربية والدولية بفضل اهميتها في زيادة الانتاج الزراعي لافتاً الى ان هذا اللقاء يأتي تأكيداً لمفهوم التكامل العربي الذي يساهم في تبادل الخبرات الادارية والصناعية .
الاشقر : تعزيز مفهوم التخطيط المتكامل
الدكتور الاشقر الامين العام للاتحاد العربي للاسمدة اوضح ان الاتحاد يؤمن بأهمية الاستغلال الامثل للموارد الطبيعية والعنصر البشري لدوره الريادي في تحقيق التنمية والتخطيط السليم مبيناً ان هذه الورشة جاءت لتعزيز مفهوم التخطيط المتكامل وتعميق الفكر في جميع مراحل الانتاج والتسويق والادارة المالية لتحقيق الفكر التكاملي في المؤسسات وصولاً لافضل النتائج .
السويد: هدفنا استراتيجية عربية متكاملة
اكد خليفة السويد رئيس الاتحاد العربي للاسمدة ان ما يصبوا اليه الاتحاد هو وضع استراتيجية عربية متكاملة تدفع عملية التطور العربي لتحقيق التنمية المستدامة في كل القطاعات وبالتركيز على القطاع الزراعي بغرض انتاج الغذاء مشيرا الى اهمية صناعة الاسمدة بفضل ما تملكه من قدرات انتاجية هائلة وكوادر بشرية ذات خبرة متميزة والتي تشكل الركيزة الاساسية التي يبنى عليها تطوير هذه الصناعة .
فلوح: مشروع للفوسفات في
خنيفيس بطاقة انتاجية 500 ألف
من جانبه قال الدكتور نزار فلوح مدير عام المؤسسة العامة للصناعات الكيميائية :انه ضمن نشاطات الاتحاد العربي للاسمدة ملتقى دولي يشارك فيه حوالي 700 مشارك ومؤتمر فني يشارك فيه 350 الى 450 مشاركا بحيث تكون ورشة اقتصادية واخرى فنية , مشيراً الى ان برنامج الاتحاد لهذا العام يقوم بورشة اقتصاد في سورية ومن ضمن العناوين التي اختيرت هي التفكير الاستراتيجي والتخطيط والتنفيذ , وقد تم التعاقد مع المنظمة العربية للتنمية الادارية في القاهرة على ادارة هذه الورشة على شكل فصل دراسي في كل قاعة 50 مشاركاً من مختلف الدول العربية ومن سورية 25 مشاركاً .
وأوضح فلوح ان التخطيط مهم في كل المراحل التي تسبق عمليات الانتاج والبيع والتسويق وبالتأكيد سيتم ,ولذلك يتم في هذه الورشة تدريب المشاركين في مجالات المالية والتسويق والادارة والتخطيط من اجل رفع الكفاءة والمهنية والتفكير والتنفيذ الصحيح.
وبخصوص مشاريع الاتحاد اوضح فلوح ان الاتحاد العربي للاسمدة لايقوم بمشاريع وانما يوجه ويعطي دراسات استراتيجية ويساعد باختيار الشركات والبيوت الكبيرة في هذا المجال لافتاً الى ان سورية تأمل ان يتم المشاركة معها بانشاء مجمع مشترك لشركة مساهمة لانتاج الاسمدة الازوتية ومجمع لانتاج الاسمدة الفوسفاتية وهناك دراسات أولية لدى وزارة الصناعة والمؤسسة الكيميائية ونأمل ان يتم المشاركة بها .
وتمنى التوسع في صناعة الأسمدة لسببين : الأول توفر المادة الأولية وهي الغاز الطبيعي والثاني توفر الفوسفات السوري بمواصفات عالية ونأمل ان يتم انشاء مجمع عربي فوسفاتي ينتج مليون طن في حمص موضحاً ان سورية بحاجة للاسمدة حيث يكون استهلاكها عام 2010 مليونا و 200 الف ليرة سنوياً.
وأوضح د. فلوح ان لمشاريع الاسمدة جدوى اقتصادية ولكن تحتاج الى مياه, والموقع الذي تم اختياره في جانب مناجم الفوسفات في منطقة خنيفيس يجب ان يتم جر المياه اليه وهو يستهلك 10 ملايين م3 كونه سينتج 500 ألف طن وهناك مشروع مع وزارة الري لجر المياه الى هذا المشروع ينجز على مدى ثلاث سنوات .
الراجح: أرباحنا وصلت
إلى 225 مليونا العام الماضي
من جانبه اوضح المهندس راجح الخالد مدير عام الشركة العامة للأسمدة في حمص ان ارباح الشركة للعام الماضي حوالي 225 مليونا رغم ان الشركة طرأ عليها زيادات عديدة في الاجور لافتاً الى ان انتاج الشركة جيد وتم تحقيق من الخطة الموضوعة حوالي 90% بكميات انتاج حوالي 220 الف طن من السماد الفوسفاتي و115 الف طن سماد نترات الامنيوم و225 الف طن من سماد اليوريا موضحاً ان انتاج الشركة يغطي كامل حاجة القطر من السماد الفوسفاتي ومن الاسمدة الازوتية نغطي حوالي 50% من حاجة القطر مشيراً الى ان الطلب على الاسمدة زاد بزيادة الرقعة الزراعية.
واضاف راجح ان الشركة لم يتم تأهيلها وانما توضع خطط استبدال وتجديد بعض الآلات التي لم تعمل, وتم وضع خطة لتأمين البديل لها مشيراً الى وجود مشروع لانتاج سوبر فوسفات في مناطقه استخراج الفوسفات وسيكون المشروع الجديد بديلاً عن هذا المعمل الحالي, والاخير سيتوقف حفاظاً على البيئة وسيستفاد من موقعه وتوزيع عماله على المعامل المجاورة في الشركة مشيراً الى ان طاقة المشروع الجديد ستكون اكبر من المعمل القديم.