حول ذلك أجابنا الدكتور محمد فائد الحج حسن مدير شؤون الهيئة التعليمية في وزارة التعليم العالي قائلاً: إن مسألة تعيين الخريجين الأوائل كمعيدين في الجامعات دون مسابقة هي مسألة تعود لأحكام المادة (136) من المرسوم التشريعي رقم ,52الذي تتضمن شروطه ألا يتجاوز عمر الخريج في سنة التخرج ال28 سنة وأن يكون قد أمضى كامل دراسته في الكلية ذاتها.
وهذا المرسوم لايمكن تجاوز شروطه, والتعليمات التنفيذية ليست سوى ضوابط لتتقيد بها كل الجامعات,والقواعد الناظمة للتعيين هي:
أولاً: على الجامعات أن تحدد الاختصاصات التي تريدها في مطلع كل عام وإبلاغ مجلس التعليم العالي بهذه الحاجات في مدة أقصاها 1/10 من كل عام.
ثانياً:على الخريج الأول أن يتقدم بطلب إلى كليته يعلن فيه رغبته في التعيين .
ثالثاً:على الجامعات أن ترفد الوزارة بمشاريع قرارات التعيين (الأوراق الاعتيادية في التوظيف).
رابعاً: وأخيراً يأتي دور الوزارة في تدقيق الأوراق ومطابقة الاختصاصات مع الأقسام المختارة ثم يتم التعيين.
ومن هنا يصبح سبب التأخر في تعيين الأوائل واضحاً,فذلك يعود لتأخر الجامعات نفسها في إرسال مشاريع تعيين الخريجين,حيث أرسلت الأسماء ولم ترسل الأوراق المطلوبة لكل الخريجين الأوائل.وماوصل إلينا حتى الآن هو 32 مشروع تعيين من جامعة حلب,وواحد من جامعة تشرين وقد تم تعيينهم مباشرة.
وهنا أؤكد أن الوزارة لاينام لديها الطلب أكثر من 24 ساعة بعد أن تستكمل الأوراق.وبالتالي على هؤلاء الخريجين تعجيل جامعاتهم بإرسال مشاريع القرارات.مع أننا لانعلم ما الظروف التي أخرت الجامعات التي قد تكون خارج إرادتهم.
وفي عودة للسؤال فيما سيفعله الخريجون الأوائل الذين لم تنطبق عليهم شروط التعيين بسبب العمر أو عدم الدراسة ضمن الكلية ذاتها طوال سنوات الدراسة? قال:إن هؤلاء بإمكانهم متابعة دراساتهم العليا,أو الانتظار للإعلان عن مسابقة تعيين وسيكون لهم الأولوية.