أجاب بنعم وقال : أقف أمام كاميرا المخرج حاتم علي لتصوير الفيلم السينمائي ( سيلينا ) المستوحى من مسرحية هالة والملك , وهو مشروع قديم عمره ربع قرن كما تعرفون , وقد قام المنتج المخضرم نادر أتاسي بإحياء المشروع من جديد .
وعن الشخصية التي اختارها الفنان دريد لحام ذكر انه اختار شخصية الشحاذ الذي يكشف الحقيقة للملك .
من المعروف أن هذا الفيلم كان حلم المنتج نادر الأتاسي من فترة طويلة, ورشح له في نهاية الثمانينات الفنانة شريهان والفنان السوري دريد لحام لكن لظروف انشغال شريهان ومرورها بأزمتها الصحية الأولى تأجل المشروع إلى أن خرج للنور أخيرًا.
ويذكر أن مسرحية المطربة الكبيرة فيروز (هالة والملك) قدمت لأول مرة في دمشق عام 1967 وقام ببطولتها آنذاك فيروز, نصري شمس الدين, إيلي شويري, هدى, محمد مرعي, جوزيف ناصيف, وليم حسواني, وملحم بركات.
كتب سيناريو وحوار فيلم ( سيلينا ) الأخوان رحباني بمشاركة غدي الرحباني وتقوم المطربة ميريام فارس بدور هالة الذي جسدته فيروز في المسرحية.
وتدور أحداث الفيلم حول احتفال مدينة سيلينا بعيد الوجه وفيه يرتدي الناس الأقنعة , ويخبر الملك أن هناك فتاة ستأتي إلى المدينة مرتدية قناعا, وطبقا لنبوءة العرافين ستكون زوجته وتشاء الصدف أن تأتي هالة وأبوها للمدينة في ذلك اليوم لبيع الأقنعة, ويصاب بالإحباط بسبب كساد بضاعته , و يذهب للحانة, تاركا ابنته وحين يراها أهل المدينة يظنون أنها الأميرة التي أخبرهم عنها الملك فيأخذونها للقصر, بينما هالة تحاول أن تشرح لهم الحقيقة دون فائدة.
وفي يوم العرس أمر الملك أن تحضر الأميرة, فأخبره مجموعة من المقربين منه كذباً أنها تعد نفسها للاحتفال, وفى ليلة العرس وأثناء تجوال الملك في المدينة يقابل بالمصادفة شحاذ المدينة فأخبره بحقيقة رفض هالة الزواج منه, فتنكر الملك بثياب الشحاذ وقابل هالة, ليعرف منها سبب الرفض.