وتتضمن كل فئة حوالي 20 طالباً وتقوم كل فئة بالتعاون مع المدرس المسؤول بتصميم لوحة حائط يتمحور مضمونها حول أحد المذاهب الأدبية الفرنسية الشهيرة التي يتم البحث عنها على شبكة الإنترنيت أو من خلال بحوث من المكتبات, وهذه الطريقة ستعزز البحث الذاتي الذي لم يعتد عليه الطلاب في المراحل الدراسية السابقة, وستعمل على تفاعل الطلاب الخلاق مع المادة المقررة والمعلومات التي يستقونها من المراجع المتنوعة والمختلفة بالإضافة للمشاركة المطلوبة حتى من أولئك الطلاب الذين لم يعتادوا عليها, كل ذلك يجعل الطالب يتعلم ليفهم والتعليم القائم على الفهم والنقد والرؤية التحليلية وإعمال العقل هو الذي يساعد في معرفة المستوى الذي حققه الطالب.
ثم تأتي الخطوة الثانية في هذه الخطة وهي في تعلم طريقة التحليل وتطبيق الخبرات المكتسبة من خلال السنين السابقة وتنفيذها على نص مأخوذ من الرواية المطلوبة وطبعاً يتم ذلك مع التنسيق مع حصص النظري التي يتم فيها التمهيد وشرح كل خطوة سيتم القيام بها في حصص العملي, وفي نهاية الفصل الدراسي يفترض أن يكون الطلاب قد أتقنوا مهارة التحليل ومعالجة النصوص بطريقة موضوعية واكتسبوا خبرات جديدة في طريقة الحفظ بعيدة عن مفهوم الحفظ الببغائي الذي يعمل فقط على تضخيم الذاكرة وتقزيم العقل ويلغي المبادرة ويحطم الإبداع والقراءة.
نتمنى من هذه التجربة المتأخرة أن تؤتي ثمارها في نهاية العام الدراسي بتقليص نسبة الرسوب الكبيرة في مثل هذه المواد, وأن تصل متأخراً خير من ألا تصل أبداً, ونتمنى من القيمين المشكورين على هذه الفكرة تطبيقها باستمرار وألا تكون مجرد تجربة تطبق لمرة واحدة وتنسى بل أن يحذو مدرسو بقية السنوات حذو مدرسي مادة الرواية, لأن عملية التطوير عبارة عن منظومة متكاملة تبدأ بالتركيز على أهمية أن تقدم الجامعة تدريساً وتعليماً من أعلى المستويات بحيث تتواجد القرارات المبنية على المعرفة والممارسات العملية واستراتيجيات التقييم والمراجعة المستمرة وأن يتعلم في الجامعة كيفية التفكير.