في الفترة الواقعة بين 20 -23 من الشهر الحالي في كلية الآداب بجامعة البعث.
تناولت أبحاث المؤتمر جغرافية مدينة حمص في معجم البلدان لياقوت الحموي والرحالة العرب والفتح الإسلامي لها والحروب الصليبية ورحلة معاوية بن صالح الحمصي إلى الأندلس عام 158 هجرية عندما حملته شقيقة عبد الرحمن الداخل الرمان الذي لا يعرفه الأندلسيون وبذروا الرمان واتسعت زراعته في الأندلس وسمي الرمان السفري.
وتطرقت الأبحاث إلى تراث العمارة الإسلامية والمساجد والمدارس نموذجاً لأهم المعالم العمرانية وإسهامات الحمصيين في حضارة الأندلس ودور قلعة الحصن في الصراع الإسلامي - الصليبي والملك المجاهد أسد الدين شيركوه الثاني حاكم حمص, والتعليم أواخر العهد العثماني في ضوء سالنامات المعارف العثمانية وحمص والموصل وبلدانهما في معجم البلدان مقاربة بلدانية ومصادر تاريخ المعاصر والنقود والتاريخ السياسي في العصر الأموي ومدى أهميتها الدولية في الألف الثاني قبل الميلاد (قادش نموذجاً) والأملاك والعقارات من القرن السادس حتى الثامن وكتابات المستشرقين والرحالة والمؤرخين والجغرافيين ودراساتهم الأدبية والاستراتيجية وتراث العمارة الإسلامية والمساجد والمدارس والكنائس.
فيما كان للأدب دور مهم في الأبحاث عندما عرج الباحثون إلى ديك الجن الحمصي وأثر البيئة في شعر كثير بن مرة الحمصي التابعي الحافظ المحدث وأضاؤوا الحياة الأنثوية في حياة الشاعر أمين الجندي بالجلوس على ضفاف العاصي الذي لعب دوراً هاماً في كافة النواحي الذي حملوا حبه في عروقهم إلى بلاد المهجر وتركوا بصمات في ربوع القارة الأمريكية.
بينما ذكر الدكتور سهيل زكار خلال لقائنا به أن خالد بن الوليد شخصية بارزة في الفتوحات الإسلامية وعبقريته العربية العصرية وفرت خريجاً للمدرسة النبوية سواء في التكتيك والسيطرة على المواقف والأداء أثناء القتال وإيجاد الحلول المناسبة لنقص الطاقة البشرية أمام تفوق العدو ولابد من إعادة النظر في تعاملنا مع حركة الفتوحات وقيام الإسلام بشكل علمي ومنصف, ولاسيما أننا نعيش الآن في ظل عدوانية الحرب العالمية الرابعة وأغلبها حروب صليبية بوش (المحافظون الجدد) والصهيونية واستقراء الحوادث وطرح مشكلة التعامل مع تاريخ العرب والإسلام في ظل تحديات العولمة والحروب المحتملة علينا.
أما عن المؤتمر فقد أفادنا الدكتور زكار أن حمص تحتل أهمية تاريخية وتحتاج للبدء (بالتحقيب) تناول حقبة زمنية من تاريخها والانتقال إلى أخرى وانتقال الأبحاث من العموم إلى الخصوص.