|
ندوة فكرية..المرأة والأديان السماوية في فكر التوحيد! علوم ومجتمع والمبادئ الرمضانية والمفاهيم التي لها دور في تنظيم سلوكيات الأفراد, حاضر فيها كتاب وباحثون وعلماء لهم دورهم ومكانتهم في المجتمع. مفاهيم خاطئة الثورة رصدت بعض هذه الندوات في إشارة لأهم ما جاء فيها من محاور وأفكار ففي ندوة (المرأة في القرآن الكريم) تمت مناقشة موضوع التضييق على حرية المرأة وانطلاقتها تحت عناوين مختلفة ومفاهيم بعيدة عن أحكام الشريعة, حيث تحدثت الدكتورة لينا الحمصي عن دور المرأة في بناء المجتمع وأنه لا يقل أهمية عن دور الرجل وقد يكون أعظم منه في بعض الأحيان إلا أنها ما زالت مهضومة الحقوق حتى يومنا هذا. في حين تشير الأحكام الشرعية أنه لا فرق بين الرجل والمرأة أمام الله بالنسبة للتكليف والمسؤولية والحقوق.وأظهرت ذلك من خلال أمثلة عن نماذج نسائية لها مكانتها في التاريخ الإسلامي ومبينة أن مانعيشه الآن هو تقاليد وعادات تعودناها جيلاً بعد جيل. لذلك يتوجب على المرأة أن تنخرط في العمل الاجتماعي والعلمي والاقتصادي والتربوي وأن تشارك الرجل في جميع المجالات لكي تأخذ دورها الفعال والحقيقي في المجتمع. وبين الدكتور محمد الحبش رئيس مركز الدراسات الإسلامية وعضو مجلس الشعب السوري أن اضطهاد المرأة من قبل بعض المتشددين والمتعصبين المسلمين وتطبيقاتهم الخاطئة جعل الآخرين يتهمون الإسلام باضطهاد المرأة. وهناك بونً شاسع بين قيم الإسلام الكبرى وبين ما اعتدنا عليه إذ إنها كانت تملك الحق والشجاعة في أن تقول رأيها بحرية وقوة. وتضمنت الندوة إشارة الى نجاح التجربة الايرانية في مجال منح المرأة الحقوق السياسية والاجتماعية والاقتصادية وهذا فتح الباب للكثير من التغيير والتجديد وكان سبباً في وصولها الى ما هي عليه الآن. المشهد الإنساني وتحدث المطران اسيدور بطيخة النائب البطرياركي العام في دمشق عن أهمية الحوار الديني لإيصال الإنسان الى كماله الحقيقي ضمن ندوة (الأديان السماوية في القرآن الكريم) مبيناً أن جميع الأديان طرق تؤدي الى معرفة الله ضمن خطاب تربوي تعليمي وأن هذه الندوة جاءت مكملة لمسألة الحوار الديني خصوصاً أنها تجمع الآيات القرآنية التي تتحدث عن رسالة موسى ورسالة المسيح وتؤكد اعتراف الإسلام بالتعددية الدينية. ويقول : إن الموضوعية في الحوار القائمة على العقلانية والمنطق والأسلوب الحسن هي التي تؤدي الى الانسجام بين أفراد المجتمع, لذلك علينا أن نميز بين الحقيقة التاريخية الوضعية وبين الحق الذي هو الله. وأن نلتقي على المحبة سائرين على طريق الخير للجميع. ومن جانبه يشير الدكتور حسين جمعة رئيس اتحاد الكتاب العرب في سورية الى أن هدف الشرائع كلها هو توحيد الله, وأن هذه الأرض منذ القدم هي مهد للحضارات ومنها انتشرت فكرة التوحيد الى باقي أصقاع العالم, مبيناً أنه علينا التحرر من بعض المفاهيم التي تحرك العنف والصراع, وأن نميز بين الأمن العالمي الذي يصنعه القانون الوضعي وبين السلم الذي يصنعه الإخاء الديني والانسجام الروحي. وفي ختام هذه الندوة يقول الشيخ حسين شحادة: إن مفهوم الإخاء واسع سعة قلب الإنسان, إلا أن المشهد الإنساني اليوم يشير الى أن الكرة الأرضية ذاهبة نحو كارثة. فإن ما يشهده العالم من فيضانات وأعاصير وزلازل وغيرها ناتج عن اختلال علاقة الإنسان بالطبيعة, سيسير الى كارثة . وإن اختلاف علاقة الإنسان بالإنسان سيسير الى كارثة أكبر. وإن ما تقوم به أميركا اليوم ليس من أجل السيطرة على ثرواتنا أو الاحتلال وإنما هي حرب على التوحيد ضد الكتب السماوية الثلاثة والتي,لايوجد أي اختلاف بينها على تفسير الله والكون والإنسان, وإنما الاختلاف فهو من الذين يفسرون هذه الكلمات تفسيراً مادياً, وبالتالي يتوجب علينا أن ننظر الى حقيقة الخطاب الموجه الى شعوبنا وكيف يتم استغلاله.
|