تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


وفد سوري إلى بروكسل لمتابعة الشراكة و دراسة الاستفادة من الأسواق الأوروبية

دمشق
الثورة:
صفحة أولى
الأحد 13/11/2005م
هيام علي

في أول نشاط للجنة العليا للشراكة التي تم تشكيلها قبل نحو شهر برئاسة عبدالله الدردري نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية وعضوية عدد من الوزراء والمعنيين من القطاعين الحكومي والخاص بهدف متابعة أمور الشراكة مع الاتحاد الاوروبي, من المقرر ان يقوم وفد فني سوري بزيارة بروكسل أواخر الشهر الحالي وبالتزامن مع احتفالات الاتحاد بالذكرى العاشرة لعملية برشلونة.

وسيقوم الوفد بدراسة الاستفادة من الاسواق الاوروبية لتسويق المواد الغذائية السورية وكيفية تقبلها في هذه الاسواق.‏

وتأتي هذه الزيارة في اطار التعاون السوري-الاوروبي لتنوير الفعاليات الاقتصادية السورية على كيفية دخول الاسواق الاوروبية بتنافسية عالية وذلك تحت مظلة الاتفاقات الموقعة بين الطرفين.‏

وذكرت مصادر في اللجنة للثورة ان تحركات عدة ستشهدها الفترة المقبلة على مستوى تسريع توقيع اتفاق الشراكة الذي حالت الظروف السياسية دون انجازه بشكل نهائي بعد ان كان متوقعاً نهاية الصيف الماضي وقد نجمت هذه الظروف عن ممانعة سياسية من بعض الدول في مقدمتها بريطانيا وفرنسا.‏

وبريطانيا تترأس حالياً الاتحاد الاوروبي وحتى نهاية العام الحالي حيث تتولى النمسا رئاسة الاتحاد مع مطلع العام .2006‏

وتتوقع مصادر مطلعة ان تسير الامور نحو الانفراج او لتصبح اكثر سهولة مع استلام النمسا لرئاسة الاتحاد. خاصة ان المرحلة القادمة ستشهد تحركات عدة على مستوى اللقاءات بين المسؤولين من الجانبين وقد يقوم رئىس اللجنة العليا للشراكة عبدالله الدردري بأكثر من تحرك رسمي على هذا الصعيد.‏

ورأى اعضاء في اللجنة اهمية متابعة الحوار مع الاتحاد وتكثيفه في هذه المرحلة لتسريع توقيع الاتفاقية معتبرين ان حشر بعض الجوانب عائقاً أمام التوقيع غير مبرر لان الاتفاق يجب ان يوقع أولا ثم يصار الى المطالبة بتنفيذ بنوده ومن الجانبين.‏

مع الاشارة هنا الى حقيقة هامة وهي وجود اصوات اوروبية تطالب بالاسراع بتوقيع الاتفاق وعزله عن الظروف والمواقف السياسية خاصة ان سورية قطعت شوطاً مهماً في عملية الاصلاح وبما يمكن من الاندماج في الاقتصاد والتكتلات الاقليمية والعالمية.‏

اذاً المتابعات الفنية للشراكة مستمرة والحقيقة المؤكدة هي ان ما يعرقل التوقيع النهائي هو ربط الامر بالظروف السياسية وتحديداً موضوع اغتيال رئىس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري وهو ما تقف وراءه فرنسا بشكل رئيسي الامر الذي بات معروفاً للجميع.‏

ويذكر في هذا السياق ان سفير الاتحاد الاوروبي بدمشق الدكتور فرانك هيسكة كان صرّح لاحدى الدوريات المحلية ان تأخر توقيع اتفاق الشراكة يعود لاسباب سياسية.‏

اذاً وبالنتيجة فإن سورية حتى في توقيع اتفاق الشراكة الذي قد يبدو بمجمله ذا طابع اقتصادي تدفع ثمن مواقفها وثوابتها الوطنية ليس إلا?.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية