واضاف بشور في كلمة له خلال اجتماعات الامانة العامة للمؤتمر في دمشق يوم امس ان سورية تواجه ضغوطاً وتهديدات ومؤمرات تتطلب منا جميعاً الوقوف الى جانبها بالرأي والكلمة والموقف ومن هنا تأتي اهمية انعقاد دورة اجتماعاتنا هذه التي ستناقش كل الخيارات المطروحة لمواجهة الضغوط والتحديات.
وقال بأن سورية لاتخوض معركة للدفاع عن نفسها او لأسباب محلية وانما دفاعاً عن مواقفها وثوابتها التي لم تساوم عليها يوماً فعلينا ان نحدد حواراتنا ومناقشاتنا في هذا الاجتماع باتجاه الموقف السليم الذي تحشد من حوله كل الطاقات لبلورة الرؤية الصحيحة التي تقي الامة من جميع المخططات المعادية وذلك من خلال صياغة سياسة قادرة على تعبئة الجماهير بكل الإمكانات وادارة حوارات فكرية وسياسية على مستوى الامة لشرح ابعاد الاخطار التي تهدد المنطقة بشكل عام وسورية بشكل خاص وسبل التصدي لهذه الاخطار.
واشار السيد بشور الى الخطاب التاريخي الذي القاه السيد الرئىس بشار الأسد والذي فاجأ العالم بصراحته وشفافيته والمواقف الواضحة التي اعلنها تجاه جميع القضايا المطروحة.
واكد بان امتنا العربية مدعوة للوقوف مع سورية ومساندتها في مواجهتها ولن نقبل بما تحوكه امريكا وحلفاؤها من مخططات ترمي الى إخضاع سورية وشعبها.
بدوره اكد الدكتور فيصل كلثوم مدير مركز الدراسات والبحوث الاستراتيجية في جامعة دمشق عضو المؤتمر اهمية انعقاد الامانة العامة للمؤتمر القومي العربي في دمشق في هذه الظروف الخطيرة التي تمر بها سورية مؤكدا بان سورية ستبقى قلب العروبة النابض ومركز النضال والاشعاع الثقافي والحضاري.
واكد بان الضغوط التي تتعرض لها تستهدف تاريخنا وهويتنا ومستقبلنا ومطلوب منا اليوم اكثر من اي وقت مضى ان نقف صفاً واحداً كي لانمكن القوى الاجنبية صياغة هوية جديدة للمنطقة تكرس من خلالها الطائفية والعرقية والتجزئة.
هذا وتناقش الأمانة العامة في اجتماعها الذي يستمر يومين الاوضاع في المنطقة العربية ودور المؤتمر القومي العربي في هذه الاوضاع وسبل دعم مواقف سورية والمقاومة الوطنية في كل مكان والمحافظة عليها وكذلك واقع الحراك الشعبي والديمقراطي المستقل الذي تشهده العديد من الاقطار العربية.
كما ستدرس الامانة العامة واقع الشرعية الدولية وكيفية التعاون معها.