وهجين وصبيخان على مساحة مقدارها 500 دونم لكل مطمر وبكلفة إجمالية حوالي 160 مليون ليرة سورية موزعة بالتساوي على المطامر الأربعة.
وقد أنجز حالياً مطمر مدينة البوكمال وهو قيد الاستثمار أما المطامر المتبقية فمن المتوقع إنجازها في العام القادم وفقاً لما ذكره المهندس سلامة المحمد مدير الخدمات الفنية بدير الزور الذي قال: إن هذه المطامر واحدة من المشروعات الحيوية التي يتم تنفيذها من قبل المديرية, ويعد هذا المشروع هاماً من الناحية البيئية ولاسيما أن طريقة تنفيذه ومن ثم استثماره مستقبلاً يراعي كافة الشروط التي تسهم في الحفاظ على البيئة من مخاطر التلوث الناجمة عن النفايات وكميات القمامة المنتجة من الوحدات الإدارية.
وأوضح مدير الخدمات الفنية أن هذه المطامر لا تنحصر وظيفتها كمدفن للقمامة والنفايات فحسب بل يمكن استثمارها مستقبلاً أي بعد طمر القمامة في كامل مساحة المطمر بحيث يتم تحويلها إلى منشأة أخرى من خلال زراعتها بشتى أنواع الأشجار والنباتات فتصبح واحة خضراء تسهم في التوازن البيئي , كما هو الحال في اسبانيا وفي هذا المجال تحديداً...
ولكن في حال أنجزت مديرية الخدمات الفنية هذه المطامر بوقتها وقامت المحافظة بتسليمها لمجلس المدن التابعة لها للبدء باستثمارها كيف ستقوم الوحدات الإدارية بإدارة هذه المطامر وتفعيلها في ظل فقر الإمكانيات الذي تعاني منه.?!
باعتقادنا أن مجالس المدن ستلاقي متاعب كبيرة أمام توظيف وتفعيل هذه المطامر, وإذا لم يتم تعزيز هذه المجالس بالإمكانات التي تجعلها قادرة على استثمار تلك المطامر حكماً سيكون مصير هذا المشروع الفشل, ومن الممكن أن تتحول هذ المطامر من مدافن للقمامة إلى قبور لملايين الليرات في حال لم تبادر الجهات الوصائية وعلى رأسها وزارة الإدارة المحلية والبيئة بتقديم الدعم اللازم لتأمين متطلبات عمل هذه المطامر بعد استثمارها, من عناصر بشرية تدير المشروع وتشرف عليه سواءً في أْعمال الحراسة أو الزراعة إضافة إلى سيارات لنقل القمامة وآليات هندسية من تركس وكريدر ومدحلة لمعالجة كميات القمامة بالطرق الفنية الصحيحة وذلك دون أن يتم الاعتماد على تلك الوحدات الإدارية التي تعاني من ضعف شديد في الإمكانيات ولا تقدر موازناتها على تأمين أقل ما يمكن من هذه المتطلبات.