تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


السيدة نجوى شنن

آراء
الأثنين 3/11/2008
د. فاخر عاقل

إثر وفاة زوجتي سافرت إلى الولايات المتحدة الأميركية وعدت منها إلى حلب حيث حللت في (دار السعادة للمسنين) وكنت بذلك أول رجل يحل في هذه الدار. وفي (دار السعادة)

تعرفت على السيدة (نجوى شنن) رئيسة اللجنة التي تدير الدار فوجدت فيها الذكاء الوقاد والإدارة الرصينة والتفاني المستمر, إنها واحدة من الشخصيات المرموقة في حلب وهي سيدة النساء المشتغلات في العمل الخيري.‏

أعتقد جازماً أن السيدة نجوى في غاية الذكاء فهي من الذكاء بتقديري (نابغة) وهي تحسن الإدارة إحساناً شديداً وهي مندفعة في العمل الخيري اندفاعاً عظيماً وقد أدت لمدينة حلب خدمات عظمية تذكر فتشكر.‏

وبالمناسبة فإن (دار السعادة للمسنين) عمل عظيم قامت به جمعية المشاريع الخيرية النسائية, إنها في غاية التنظيم وتوفير الحياة المرفهة للنزلاء, يتوفر فيها النظام والكرم وحسن الخلق, وفيما يلي عرض مختصر لنشاطات السيدة نجوى:‏

- زوجها الأستاذ طريف كيالي- نقيب المحامين- عضو مجلس الأمة- عضو مجلس الشعب- رئيس الاتحاد القومي سابقاً (أيام الوحدة).‏

- درست الحقوق في جامعة دمشق.‏

- لم يسمح لها زوجها بممارسة المحاماة.‏

- كانت تحب العمل ولم تقنع أن تقبع المرأة في بيتها.‏

- اتجهت إلى العمل في الجمعيات الخيرية.‏

- قنعت بأهمية العمل الخيري كعمل مبدع وعملت للخير لجميع الناس أياً كان دينهم.‏

- بدأت العمل في جمعية المشاريع الخيرية النسائية (مشفى التوليد) عام 1967.‏

- في عام 1972 طلب منها أن تشرف على جمعية حماية الطفل (أطفال لموظفات) ولم تكن خيرية ولكنها عدلت النظام بأن تقبل ربع الموجودين مجاناً.‏

- ثم طلب إليها أن تشرف على جمعية كفالة الطفولة (لقطاء - محرومو الرعاية الأسرية) وفي جميع تلك الجمعيات كانت فيها الرئيسة ( وطبعاً تلك مسؤولية كبيرة على عاتقها) ويجب أن تكون ناجحة طالما أن الوزارة في جميع هذه الجمعيات أعطتها ثقتها ودعمها.‏

- أدخلت أشياء جديدة لم تكن موجودة وحققت فيها نجاحاً ملموساً.‏

- بالنسبة للمشاريع الخيرية أدخلت على المشفى تحسينات عديدة.‏

- وأنشأت دار السعادة للمسنات بعد أن عدلت نظام الجمعية بإدخال حدث تال لجمعية (دار المسنات) والآن انتهت من مركز طبي ملحق بالدار يضم عيادة داخلية - غسيل كلى- أشعة مخبر- مع مركز معالجة فيزيائية وذلك بجهود من وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ديالا حاج عارف.‏

- أما دار كفالة الطفولة فقد تطلبت منها جهداً كبيراً لكي تكون نموذجية يتربى بها الأطفال تربية حديثة, أدخلت نظام الكمبيوتر داخل الدار وهيأت جناحاً خاصاً للدراسة مع طاقم من المعلمات المختصات لمراجعة مناهج الدراسة مع الأولاد, كما أنها أدخلت نظام التكفل المصرفي, لكل فتاة مبلغ ستة آلاف ليرة سورية تدفع سنوياً للمصرف باسم الطفلة حتى يكون هذا المبلغ بالنهاية إعانة لها.‏

- وكذلك تبرع لنا المغترب علاء تل جبيني بمكتبة ضخمة تحتوي على كتب نفسية وتاريخية وعلمية بمساعدة من الدكتورة بثينة شعبان وزيرة المغتربين سابقاً.‏

- بعد 32 عاماً من العمل تشعر بأنها أدت رسالة في الحياة قيمة عسى أن يتقبل الله منها.‏

تعليقات الزوار

عزاء |    | 14/02/2010 03:41

بارك الله فيك ايتها الوقورة وكفاك فخرا ان الدار قد عرفتك على نوابغ كالدكتور فاخر عاقل اسعده الله في جنانه واكرم مثواه

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية