تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


محمد المصري.. وأرشيف سينمائي نادر...

المهرجان السينمائي
الأثنين 3/11/2008
أبو فريد كما يحب أن يلقب.. صاحب تسجيلات البلبل, عاشق الفن الباحث الفني, المؤرشف.. مرجع الباحثين. ألقاب كثيرة أطلقت عليه, لايكلّ, ولايملّ, كلّ مرّة يفاجئك بجديد لديه, جديد من مقتنيات قديمة نادرة يحتفظ بها...

واليوم ومع مهرجان دمشق السينمائي في دورته الحالية كانت لنا معه هذه كوقفة..‏

نتوجة إليه بالسؤال..‏

> هل لديك ما ينفع لتوثيق ذاكرة السينما?‏

>> نعم أنا الذي أملك أرشيفاً كبيراً ومتميزاً, في هذا المجال وليس موجوداً عند أحد غيري لأنني أعشق السينما منذ صغري.. بذلت جهداً ومالاً وحصلت على أشياء كثيرة مفيدة جدّاً في دراسة تاريخ السينما العربية‏

> مثل ماذا..?‏

>> منذ صغري كنت أحضر الأفلام السينمائية كل يوم, أعجبت بالأفلام الغنائية لذلك عمدت إلى الاحتفاظ بالأغاني وأسماء كتابها وملحنيها, كنت ألحّ على عمال السينما حتى آخذ صورة أفيش سينمائي أوبروشور, أبكي إذا لم أحصل على ما أريد.‏

كل العمال في السينما صاروا يعرفونني, ومع الأيام بدأت صداقتنا وصاروا يقدمون لي ما أريد, تطورت صداقتي من عمال السينما إلى صداقة مع أصحاب التوزيع (توزيع الأفلام) والآن لدي وثائق سينمائية نادرة / صور رخص عرض وأفيشات لدي ... لدي أفيشات أفلام: محمد عبد الوهاب اسمهان, ليلى مراد شادية.. أوثق تاريخ طباعة الفيلم وأشياء كثيرة..‏

> لماذا لاتشارك بما لديك في مهرجان دمشق السينمائي?‏

>> أرغب بذلك لكنّ الشروط التي أريدها لاتتحقق, لديّ ثروة من الوثائق, أريد الحفاظ عليها وعدم تعريضها للتلف أو الضياع.. أريد ضمانات.. وفوق هذا وذاك أعمل في محل أرتزق منه وأدفع أجراً سنوياً عنه (في رقبتي عيال..) لا أستطيع أن أتفرغ مدّة عشرة أيام دون مردود..‏

> وكيف بدأت هواية التوثيق الفني..?‏

>> كنت صغيراً عندما ذهبت مع والدتي باتجاه (السنجقدار) رأيت (صندوق السمع) توقفت لاسمع فريداً وعبد الوهاب تسمرت أمام المكان.. عدت إليه في اليوم الثاني سمعت صوتاً أنثوياً سألت صاحب المحل عن صاحبته فزجرني وطلب مني الابتعاد لكنني عدت ثانية لأسأله فأجاب: ماري جبران الملقبة بماري الجميلة..‏

بعد ذلك كل يوم كنت أذهب إليه وأتأخر في عودتي من المدرسة إلى البيت وأقول لأهلي إنني كنت في بيت خالتي حتى اكتشفوا إنني لا أقول الصدق, فقررت الاعتراف وقلت لأبي أين أتأخر, فذهب معي إلى المكان وسأل صاحب المحل عني فقال له.. كل يوم يقف هنا, احاول صرفه لكنه لايذهب.. بعد ذلك صرت أشتري الأسطوانات وأخبئها في بيت خالتي, علم والدي بذلك فقررت أن يشتري (صندوق السمع) وطلب مني أن أحضر الأسطوانات لنسمعها كلّ يوم, وكان ذلك حدثاً كبيراً في حينها.. وهكذا كانت حكاية الشغف بالفن والأرشفة‏

> هل من جديد تحضرله بعد معرضك عن فريد الأطرش العام الماضي..?‏

>> أعتزم إقامة معرض عن فريد الأطرش وأسمهان في السويداء, وسأعرض فيه إن استطعت إقامته أشياء جديدة تتعلق بالراحلين فريد وأسمهان وما أعرضه ليس موجوداً عند أحد على الإطلاق...‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية