تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


يانصيب

ساخرة
الخميس 12-1-2012
أكرم الكسيح

محسوبكم كان ساحب بطاقة يانصيب، وطبعاً كالعادة النتيجة كانت مثل كل عام خسارة مدوية حتى ثمن البطاقة ذهب أدراج الرياح، ورغم ذلك هناك من يقبع في داخلي ويلح علي بأن خيرها

في غيرها وربّ ضارة نافعة فقد تحدث لك أشياء غريبة عجيبة لو ربحت الجائزة الكبرى لسحب رأس السنة ربما «تنجلط» من جراء ذلك رغم أنني غير مقتنع بهذا الكلام فأفضل ألف مرّة أن أنجلط من التخمة المالية بدل أن أنجلط كل يوم من ريجيم التقتير وقلة ما في اليد، وهذا القابع في داخلي استطاع اقناعي بأن أدخل غمار السحب الثاني، وسيفعل الشيء نفسه في السحب الثالث والرابع إلى آخر العام وهكذا يمضي العام تلو الآخر ومنذ سنوات وأنا على هذا الوعد بالظفر بثمن البطاقة على أقل تقدير، وأصبحت مدمناً على ذلك، لكن لو حدث وضرب معي الحظ في مرة قد لا تأتي أبداً المشكلة كيف أتصرف، وما الأولويات في ذلك، كل همي الآن أن يأتي الحظ ولو على ظهر دابة عرجاء، وبعدها لكل حادث حديث!.‏

***‏

بورصة الأسعار متذبذبة في صعودها، والكل يعلق شماعته على خيط الواقع الذي نعيشه، والحجج عند البعض موجودة، وأول شيء يبادرك به أن كل شيء ارتفع سعره، ولكن مايؤسفنا أن الانتاج المحلي أقل مايمكن أن يبقى محافظاً على سعره ولو لفترة اسبوع، وما يؤسفنا أكثر أن حتى المازورت والغاز والذي سعره ثابت وأزمة توفره لم تحل بعد، لكنك تجد من لديه هذه السلعة ويجول في الطرقات معلناً عن توفرها لكن بأسعار مضاعفة، فأين الجهات الرقابية من ذلك، وهل هذه بحاجة الى مواطن يخبر هذه الجهات، فالطنابر والعربات ذات الثلاثة دواليب وأربعة وغيرها بحاجة إلى مواطن ليخبر عنها وكأن الجهات المعنية لاترى ولاتسمع إلا بشكوى لكي تتحرك، والأدهى من ذلك أنها تتجول بكل حرية وعلى عينك ياتاجر فمتى تستعير الجهات المعنية عيون المواطن الغيور وترى هذه الظواهر والمخالفات، نحن بانتظار أن يحصل ذلك!.‏

***‏

بعض العرب يظن أن المال يصنع لهم المجد المزيف في الحقيقة، فحتى الديمقراطية لديه يظنها تباع وتشترى ولكن لغيره وليس له، وحتى أن البعض منهم يعتقد أن العطر يزيل العفن الذي يستشري في عقله قبل جسده، وهذا محال لأن رائحة العفن لاتزيلها كل عطور الدنيا وهيهات هيهات أن تبنى الحضارة من الحقد والكراهية والخيانة التي أصبحت لديهم وجهة نظر فالمستعرب عدوه اللدود العروبة والخيانة لديه أصبحت وجهة نظر أو ربما ارتفعت إلى مرتبة مبدأ لديه لكنه في النهاية لايحصد إلا الفشل الذريع.‏

بعد الأخير‏

أحدهم وضع مبلغاً صغيراً من المال في أحد البنوك واستحصل على دفتر شيكات وأخذ يسطر الشيكات يمنة ويسرة وبعد فترة جاءت السلطات المختصة للحجز على أمواله فاستفسر عن السبب فأبلغوه أن رصيده تافه بالنسبة لمضمون شيكاته فأما الدفع أو السجن والحجز على ممتلكاته، فقال كم المبلغ الذي علي دفعه فقالوا له: ثلاثة ملايين فقال: بسيطة: وهذا شيك بالمبلغ.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية