ولكنني أعتقد أنه توجد فيروسات تكاد أقوى وفاعليتها كبيرة جداً وهي الفيروسات التي تفتك بالحياة الزوجية وتشرذمها وهذه الفيروسات داء يصعب الاستشفاء منه بسهولة إن لم يكن مستحيلاً وعطل تصعب معه عملية الفرمتة أو استبدال الأجزاء التي أصابها الفيروس.
لكننا ورغم كل ذلك نستطيع تجنبها ووضع فيروسات مضادة قبل أن تصل إلينا بحياتنا الزوجية لكي لانصاب بها وبالأحرى لنسمها لقاحاً مضاداً .
وهذه الفيروسات :
الفيروس الأول: (الغيرة)
الرغبة بالامتلاك والشك بالشريك الآخر والافتقاد للصراحة بين الطرفين .
طريقـة العـلاج :
احترام حرية وخصوصية الشريك الآخر.
الصراحة التامة والمناقشة الهادئة الموضوعية .
الفيروس الثاني :( الكذب)
وأسبابه الخوف والتقصير والهروب وعدم المواجهة وعدم الثقة بالنفس
طريقة العلاج يراها المختصون بتجاوز الأخطاء البسيطة للشريكين ومعرفة الواجبات والمسؤوليات لكلاهما والاعتراف بالأخطاء .
الفيروس الثالث: (العنف)
وأسبابه العناد والتحدي والجدال الاستفزازي بالإضافة إلى ضعف الشريك الآخر وعدم التكافؤ.
طريقة العلاج :
الصبر ، المسايرة ، التسامح ، العطف والحميمية في العلاقة الزوجية .
الفيروس الرابـع : (تدخل الأهل)
وأسبابه كثيرة ولكن تسريب المشاكل الشخصية بين الزوجين واطلاع الأهل على تفاصيل خاصة وشخصية بين الطرفين دون مبرر يعتبر من أهم الأسباب
وطريقة العلاج سهلة جدا» وبسيطة وهي ببساطة شديدة :
المحافظة على سرية وخصوصية العلاقة الزوجية
الفيروس الخـامس(الأنانية)
وأسبابه معلومة حتى للشخص صاحب الفيروس نفسه وهي حب الذات وعدم الشعور بالمسؤولية والغرور .
طريقة العلاج :
احترام رغبات وحاجات الطرف الآخر .
الفيروس السادس ((البخل)) :
تحتاج لعدة عمليات جراحية للتخلص منها .
الأسباب غير معلومة حتى الآن ويبدو أنه يأتي مع الولادة لكن طريقة العلاج مضمونة ويمكن العمل بها:
الحمد والشكر على عطاء الله والتمتع بالرزق الحلال واليقين أن الموت قريب دائماً .
الفيروس السابـع ( الملل)
الأسبـاب كالعادة روتين الحياة والافتقار إلى التجديد بالأمور اليومية والفراغ:
طريقة العلاج مجربة وقد أثمرت نتائج جيدة :
السعي الى التجديد حتى بأبسط الأمور .
الفيروس الثامن ( الكسل):
لأن أسبابه ذات منشأ ذاتي وسوء تربية من الأهل عند الصغر
طريقة العلاج :
تنظيم الحياة اليومية .
الاعتماد على الذات قدر الإمكان.
وأخيراً ننصح كل زوج وزوجة الابتعاد منذ بداية الحياة الزوجية عن أسباب هذه الفيروسات لكي تنعم حياتهم الزوجية بالراحة والرخاء، والابتعاد قدر المستطاع عن الإصابة ولو جزئياً بفيروس من هذه الفيروسات.