تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الســــــــوريون: الوحـــــدة الوطنيـــــة.. ضمــــانة العــــزة والكرامـــــة

مجتــمـــــع
الخميس 12-1-2012
ابتسام هيفا

عشرة أشهر مضت على المؤامرة ضد سورية والشعب السوري بوعيه وتماسكه ووحدته الوطنية وإيمانه بقائده استطاع أن يحطم هذه المؤامرة على صخرة المقاومة ..

فالوحدة الوطنية هي عنصرا الوحدة والوطنية، وأن اندماج هذين العنصرين يشكل هذا المفهوم، فالوحدة تعني تجميع الأشياء المتفرقة في كل واحد مطرد، أما مفهوم الوطنية فقد اختلف فيه الباحثون، فبحسب رأي البعض أن الوطنية هي انتماء الإنسان إلى دولة معينة، يحمل جنسيتها ويدين بالولاء إليها، ويرى البعض الآخر من الباحثين أن الوحدة بمفهوم الفكر السياسي المعاصر هي اتحاد اختياري بين المجموعات التي تدرك أن وحدتها تكسبها نمواً زائداً، كما رأى آخرون أن مفهوم الوطنية استمد من مفهوم كلمة الوطن الذي هو عامل دائم وأساسي للوحدة الوطنية، ومنها كانت كلمة وطني، وهي ما يوصف بها كل شخص يقيم في الوطن كتعبير عن انتمائه لمجتمعه وتفانيه في خدمته والإخلاص له ..لذلك كان من الواجب علينا أن ننادي بأعلى صوتنا: (لا للفتنة.. لا للتفرقة.. نعم للوحدة الوطنية).‏

في الاستطلاع التالي عبَّر جميع من التقيتهم عن رأيهم بالوحدة الوطنية وأهمية التمسك بها للوقوف في وجه الأعداء..‏

الإنسان هو الأساس..‏

تقول سناء سلطان (مدرَّسة تاريخ) إن الأساس في الوحدة الوطنية هو الإنسان الذي يعيش في الوطن، والذي ارتبط به تاريخياً واجتماعياً واقتصادياً، وكان اختياره لهذا الوطن عن طيب خاطر، لكن يرى آخرون أنها تعني حب الوطن بسبب طول الانتماء إليه، وأنها تختلف عن القومية بما تعنيه من حب للأمة بسبب ترابط أفرادها ببعضهم البعض، بسبب الاعتقاد، أو وحدة الأصل، أو الاشتراك باللغة والتاريخ والتماثل في ذكريات الماضي، لكن هناك توافق بين الوطنية والقومية على اعتبار أن حب الوطن يتضمن حب الأرض والوطن، وأن الوطنية تنطبق على القومية بشرط أن يكون الوطن هو مجموع الأراضي التي تعيش عليها الأمة وتدير سياستها الدولة.‏

الدعوة المحقة للوحدة الوطنية:‏

أنس حربا (مدرس) يقول إن الله سبحانه منَّ علينا بنعمة التعايش الآمن في هذا البلد الذي يجمعنا جميعاً على كل اختلافاتنا في دائرة واحدة، بعد أن كانت يد الغدر تحاول منذ بدايات القرن العشرين أن تفرقنا إلى قوميات وعشائر ومناطق.‏

وإن الذين يسعون من أجل زرع الخلاف والتنازع يحاولون عبثاً زرع التفرقة بين أبناء الوطن الواحد، فجميع أبناء الوطن الواحد يواجهون اليوم قوى شيطانية تريد اقتلاع جذورنا، هذه القوى التي أدركت أن الشيء الذي يهددها هو الحق المتمثل بالممانعة والمقاومة، وإن الشيء الذي يهددها هو وحدة الشعب السوري.‏

فعلينا جميعا أن نتحد اليوم ضد أعداء الوطن، لا أن تقف فئة هنا وتطرح نفسها، وتقف فئة أخرى في مكان آخر وتطرح نفسها أيضاً.‏

الشعب السوري.. رائد الوحدة الوطنية:‏

السيد أحمد أديب أحمد( مدرس في كلية الاقتصاد ) يقول: .في هذا الوقت الذي تعيش فيه المنطقة العربية حالة من الاحتضار على كل مستوياتها، حالة من اللااستقرار، من الثورات الفوضوية، تقوم اليوم حركة مباركة في سورية، حركة إصلاحية بكل معنى الكلمة، يقوم بها شعب سوري أصيل بقيادة القائد العظيم بشار الأسد.‏

إن قيام هذه الحركة الإصلاحية المباركة سيحبط الكثير من المؤامرات، وأهمها تلك التي تحاك لتوسيع الشق في الداخل السوري، فالسيطرة على أمة ممزقة، وغافلة عما يحاك لها أمرٌ في غاية السهولة، ولا يكلف العدو إلا عناء جني الثمار بعد أن أنضجتها الخلافات والنزاعات.‏

ولهذا أوجه رسالتين:‏

الرسالة الأولى: إلى كل المعارضين وأتباعهم والمصفقين لهم، إلى أولئك المخالفين لنهج الحق، المعادين للقيادة المحقة، عندما رأوا الرئيس بشار الأسد يخرج من الأزمات المتلاحقة منتصراً مرضت قلوبهم لما شاهدوه من ذلك، فزادهم حقدهم مرضاً.‏

لهؤلاء أقول: لقد ظلمتم أنفسكم باتخاذكم الأعراب والصهاينة حلفاء، وباعتمادكم على الجامعة التي تسمي نفسها "العربية"، ولكنها لم تقف يوماً مع قضايا الحق والعروبة.‏

الرسالة الثانية: للشعب السوري الواعي الذي نجح حيث فشل العملاء في تفتيت الوطن، إذ أحبط الوعي الشعبي كل الفتن وأسقط كل الشعارات التي استلتها المعارضة الكاذبة من أغمادها، بل وانطلقت ملايين الحناجر الشابة تهتف للوطن والقائد.. تهتف للوحدة الوطنية.... وتنادي بسقوط دعوات التخريب والفوضى تحت شعار الحرية والديمقراطية...!!‏

رسالة الحق‏

نائلة مكنا (علوم سياسية) تقول..من المفاتيح الأساسية لفهم التاريخ دراسة الشخصيات المخططة لصناعة أحداثه وهندسة مساره، وإذا أردنا ذكر الشخصيات التي ستصنع تاريخ القرن الحادي والعشرين فلابد أن نذكر شخصية القائد بشار الأسد، فهو من أعظم الشخصيات التي أثرت ولا تزال تؤثر في شعوب البلدان العربية، لأنه استطاع أن يرسي رسالة الحق وينشئ أمة ودولة الممانعة والمقاومة، ويوجد مداً حضارياً متحفزاً في سنين قليلة وكلفة قليلة, فقد أبعد دول الاعتدال عن رسم خارطة المنطقة، وهندس لمسار الكرامة.‏

إن القائد بشار الأسد شخصية تجمع أبناء الوطن الواحد بكافة مللهم وطوائفهم وأعراقهم، ، وإنه دعا إلى أن يكون أبناء الشعب يداً واحدة في مواجهة أعدائهم من القوى المعادية الطامعة، وهذا ما بينه في الكثير من الخطابات، كان آخرها أمام مجلس الشعب حيث قال: (السياستان الداخلية والخارجية لسورية محصلتهما كونت حالة غير مسبوقة من الوحدة الوطنية في سورية، وهذه الحالة الوطنية التي تكونت هي التي كانت السبب أو الطاقة أو الحامي الأساسي لسورية في المراحل الماضية،‏

لقد بذل القائد بشار الأسد جهوداً عمليَّة كثيرة وفي شتى الميادين في إرساء دعائم الوحدة الوطنية حتى يمكننا أن نقول: (إنه قائد الوحدة الوطنية في القرن الحادي والعشرين). كيف لا وهو الذي رسخ مفهوم الإرادة المشتركة للقيادة والشعب؟‏

وفي الختام:‏

إن الوحدة الوطنية لأبناء الشعب بكافة شرائحهم، أمر في غاية الأهمية، بل هي الأساس في أي تقدم نحرزه، وهي الحائط المنيع أمام استقواء الأعداء علينا.‏

فعلينا في هذه الأيام أن لا ندع أي فرصة تجمعنا على الكلمة السواء تمر من دون استثمار عملي لها، ولاسيما المناسبات الوطنية وحتى الدينية، وعلينا أن لا نغفل عن العدو المتربص بنا الدوائر.‏

ففي سورية الأسد لا مكان للطائفية الرعناء ولا للعصبية العمياء، يتعايش جميع الناس كأهل وإخوة، يجمعهم وطن واحد وعلم واحد وقائد واحد وهمٌّ قومي واحد ورسالة واحدة، فهم مدرسة في الإخاء، إذ تتماهى أصوات أجراس الكنائس مع أصوات نداءات المآذن، والكل يدعو ويصلي لحماية هذا الوطن من كيد الكائدين وشر المعتدين.‏

ولن ننسى قول القائد الخالد حافظ الأسد عن الوحدة الوطنية عندما قال: وحدتنا الوطنية مصدر قوة لا تقهر، ولا تقوى عليها عوادي الزمن.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية