ولأنهم كل هذا وذاك وبضمائرهم الحية وقلوب ممفعمة بالأمل وجهود مكللة بأعمال مشرفة يثبتون معنى البناء الحقيقي للأجيال، ليقولوا.. نحن هنا بناة المستقبل لن ولم نستسلم ونتحدى كل إعصار يريد أن ينال من عزيمتنا وتوقنا لواقع أرقى وأميز للتعليم والتربية.. استحقوا وبجدارة وامتياز ما وصفهم به السيد الرئيس بشار الأسد حين قال عنهم في خطابه الشامل أول أمس: لدينا جيش آخر غير القوات المسلحة والأمن والشرطة وقوات حفظ النظام هم العاملون في المجال التربوي وتحديداً في المدارس موجهاً التحية لكل العاملين في التربية من مدرسين وموجهين وأذنة وإداريين في المدارس.
فرغم الظروف الصعبة التي تمر بها سورية وما تتعرض له من أزمة وضغوطات وما واجهه العاملون في القطاع التربوي من مشاق في أداء واجبهم المهني فهم يواصلون عملهم بأقصى جهودهم يتحدون كل الصعاب ليكملوا ما رسم من خطط وترتيبات لعام دراسي متكامل ومستقر بجوانبه كافة وصل عدد الطلاب والتلاميذ فيه حتى خمسة ملايين وستمئة ألف طالب وتلميذ.
وها هو اليوم ومع انتهاء الامتحانات الفصلية الأولى والتي مرت بأجواء مريحة ومناخات مناسبة والطلاب أدوا امتحاناتهم وحياتهم الدراسية بشكل طبيعي ليعلن نهاية الفصل الدراسي الأول وليستعدوا بعد عطلة انتصافية لبدء فصل دراسي جديد بقوة وطموح كبير وليوضح صورة من مجمل صور الحياة الاعتيادية في سورية.
إذاً هي العملية التربوية والتعليمية مستمرة وبعزيمة عالية لن تلين.. فمباركة جهود العاملين في التربية ومساعيهم الدؤوبة لتعليم متميز متكامل وبما يحقق بناء جيل متسلح بالعلم والمعرفة، ولترسم صورة جديدة ومشرقة تتكامل مع صور عدة في مجالات عمل أخرى ولتكوّن بمجملها لوحة هي الأجمل لسورية التي ستبقى الأقوى وصدى نداءاتها يجلجل الآخر.. أنا سورية.. هنا باقية.. وعلى الدوام المتجددة الزاهية.