وأضافت الأوساط أن الرئيس الأسد كشف المستور ووضع الجميع في الداخل السوري وعلى مساحة العالم العربي أمام مسؤولياتهم للتنبه والتصدي لحلم التقسيم الذي يراود الولايات المتحدة ومن يدور في فلكها.
كتاب عرب: ردٌّ واضح على
من أراد تشويه الحقائق وتزوير الوقائع
فقد أكد كتّاب عرب أن الخطاب الذي ألقاه السيد الرئيس بشار الأسد على مدرج جامعة دمشق أمس الأول هو إعلان هزيمة المؤامرة على سورية وكل القوى التي أرادت تشويه الحقائق وتزوير الوقائع على الأرض كما أظهر الحرص الكامل الذي تتبنّاه القيادة السورية على المضي قُدُماً في عملية الإصلاح وفق أطر علمية حديثة.
فقد رأى الصحفي المصري أسامة الدليل رئيس قسم الشؤون الدولية في مجلة الأهرام العربي أن خطاب الرئيس الأسد أظهر أن القيادة السورية على إدراك تام أن الحرب على سورية بالدرجة الأولى هي حرب إعلام ومعلومات وأن التزوير والتشويه طال كل شيء .
وأكد رئيس قسم الشؤون الدولية في مجلة الأهرام العربي المصرية في تصريح لوكالة سانا فشل جميع الفصول والاساليب المتعددة لحرب المعلومات على الشعب السوري مؤكدا أن خطاب الرئيس الأسد شكل اعلان هزيمة استراتيجية لهذه الحرب واعلان بداية الحرب على الارهاب الذي تواجهه سورية منذ بداية الازمة سواء من جانب الاعلام أو من جانب المجموعات المسلحة بغية احداث خلل في بنية المجتمع السوري معربا عن ثقته التامة بقدرة الشعب السوري على الانتصار في معركته على الارهاب.
من جهته رأى الكاتب اللبناني شادي جواد أن الرئيس الأسد كشف المستور وباتت خيوط حياكة المؤامرة على سورية والمنطقة واضحة لأي مراقب لا يستخدم المنظار الاميركي والغربي ووضع الجميع في الداخل السوري وعلى مساحة العالم العربي أمام مسؤولياتهم للتنبه والتصدي لحلم التقسيم الذي يراود الولايات المتحدة ومن يدور في فلكها منذ عشرات السنين بهدف السيطرة على القرار العربي والثروات العربية.
شخصيات وقوى لبنانية:
مفصلي وقدّم رؤية شاملة لطبيعة الأزمة
في سياق متصل أجمعت شخصيات وقوى لبنانية على أن الخطاب الذي القاه السيد الرئيس بشار الأسد أمس قدم رؤية شاملة لطبيعة الازمة التي تواجهها سورية وأكد رفض سورية للضغوطات الهادفة للنيل من ثوابتها التي حيكت المؤامرة من أجلها.
وقال كمال شاتيلا رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني في بيان أصدره :ان خطاب الرئيس الأسد قدم رؤية شاملة لطبيعة الازمة بأبعادها الداخلية وتحدياتها الخارجية.
وأضاف شاتيلا: ان الحرب على سورية خاسرة لان شعبها المقدام هو أحد ينابيع العروبة التي تحطمت على صخراتها أكبر المؤامرات.
من ناحيتها قالت القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان.. ان السيد الرئيس بشار الأسد أكد في خطابه الذي القاه أمس حتمية انتصار سورية على المتآمرين عليها موضحة أن هذه الثقة مردها الى ايمان السوريين بوطنهم ومستقبلهم وهي تستند الي تلاحم الشعب والجيش والقيادة السورية ولتضحيات أبناء سورية في سبيل عزتهم وكرامتهم وعروبتهم.
وأضافت القيادة القطرية في بيان أصدرته عقب اجتماعها برئاسة الامين القطري فايز شكر: ان سورية ستبقى قلب العروبة النابض والصخرة التي تتحطم عليها المؤامرات وهي قادرة على هزيمة المؤامرة الجديدة بكل أشكالها ومضامينها كما استطاعت في الماضي هزيمة كل المحاولات التي جرت لاستهدافها.
من جانبه أكد نديم الشمالي أمين عام حزب شبيبة لبنان العربي أن القيادة السورية استعادت زمام المبادرة بكل مفاهيمها حيث ان نظرية حزب البعث القومية والعروبية تنطلق من أن العروبة تجسد روح الاسلام والقومية الانسانية المنبثقة من قناعات مفهوم العروبة حول الرسائل السماوية النبيلة والرافضة للعنصرية والمذهبية والطائفية بكل أشكالها كما أن نظرية البعث نظرية حضارية.
من جهته أكد العلامة اللبناني عفيف النابلسي ان خطاب الرئيس الأسد تمحور حول مسألتين هامتين اولاهما ان المقاومين لا ينسحبون من مسؤولياتهم لمجرد حصول أزمة هنا أو هناك حين تعرضهم لضغوط سياسية ونفسية وأمنية واعلامية واقتصادية بل يستمرون في مواجهة التحديات وتحمل الواجب حتى اخر لحظة أما المسألة الثانية فهي أن الاصلاح جزء من تكوين المقاوم ومن جهوده وتضحياته في سبيل الحق والعدالة والكرامة.
بدوره قال الدكتور سمير صباغ رئيس الهيئة الوطنية اللبنانية لدعم المقاومة والشعب العراقي ان الرئيس الأسد وجه في خطابه رسائل متعددة الى أطراف متعددة مفادها أن سورية صامدة في وجه المؤامرات ومستمرة في مسيرة الاصلاح.
وطمأن الجماهير العربية باصراره على تحمل المسؤولية حتى انقاذ سورية من الأزمة.
من جانبه أكد الشيخ أحمد القطان رئيس جمعية قولنا والعمل في لبنان أن الرئيس الأسد أكد في خطابه حرصه على سورية العربية المقاومة والرافضة لاي ضغوطات أجنبية تريد النيل من ثوابتها التي حيكت المؤامرة من أجلها.
بدوره وصف النائب اللبناني السابق عدنان عرقجي خطاب الرئيس الأسد بانه استراتيجي حيث أكد ثبات سورية في موقعها الطبيعي قوميا رغم شراسة المؤامرة التي تواجهها وهو خطاب مفصلي من ناحية توقيته بعد انكشاف حقيقة تلك المؤامرة وخفاياها.
من جهتها قالت رابطة الشغيلة في لبنان ان الرئيس الأسد أثبت أنه قائد يستمد قوته من شعبه ومن مواقفه الوطنية والقومية المقاومة الصلبة ومن رفضه الخنوع والاستلام للاملاءات الغربية وتمسكه الدائم باستقلال سورية السياسي والاقتصادي ورفض كل ارتهان أو تبعية للخارج.
أردنيون: انتصار على الهجمة الإرهابية
وقال محمد الدويلي المحلل السياسي الاردني في حديث للتلفزيون العربي السوري ان الخطاب الذي القاه الرئيس الأسد هو انتصار على الهجمة الارهابية التي تحاك ضد سورية مشيرا الى أن المقصود من هذه الهجمة اعادة تقسيم المنطقة العربية وهو ما يعني الاستعمار الحديث.
بدوره أكد حامد العبادي الصحفي الاردني ان خطاب الرئيس الأسد كان وطنيا وقوميا شاملا فهو تناول مختلف جوانب الازمة التي تمر بها سورية ووضع النقاط على الحروف عندما أعلن بأن دوائر اقليمية ودولية قد فشلت حتي الان في محاولة زعزعة الاستقرار في سورية.
واشار عدد من المواطنين الاردنيين الى أهمية خطاب الرئيس الاسد مبدين تفاؤلهم بمستقبل سورية وقرب انتهاء المؤامرة عليها مشددين على أن حل الازمة السورية لا يأتي الا من الداخل.
ونوه المواطنون بخطاب الرئيس الاسد وتأكيده على اصرار الدولة على تحقيق الاصلاح بعيدا عن أي تدخل خارجي في الشأن السوري.
«كيهان الإيرانية»: وضع اللمسات الأخيرة للإصلاحات
وفي طهران أكدت صحيفة كيهان الناطقة باللغة العربية ان خطاب الرئيس الأسد وضع اللمسات الأخيرة على خارطة طريق الإصلاحات.
وقالت الصحيفة في افتتاحيتها أمس ان الرئيس الأسد وضع حجر الأساس للإصلاحات قبل فترة من الزمن لكن ظروف البلد وبعض التعقيدات حالت دون تنفيذها مشيرة الى ان التغيرات الجارية في المنطقة تصب في صالح الشعوب ومحور الممانعة والصمود والذي تعتبر سورية أحد أضلاعه الرئيسة.