انا الام الثكلى... انا ينبوع العطاء..
انا زنوبيا الحضارة.. قاهرة روما وصانعة الفجر التليد.
انا خولة المنتصرة لضرار.. انا الخنساء برجولة الابطال.. انا اليعربية الابية الشماء..
اوصيكم بالحذر من شياطين الفتنة، فالدين لله والوطن للجميع.. اوصيكم ان تحافظوا على حضارة اجدادكم.. وان تؤسسوا حضارة يفتخر بها احفادكم، وان تبقوا متعاضدين متكاتفين، واوصيكم بسورية الام حاضنة الحضارات ونبع المحبة..
لملموا الجراح.. واصنعوا من الألم حياة.. فأرض وشعب فيه انتم - لن تموت امه..
جدايلها..تتكلم
وعن تأسيس مجموعة جدايل سورية تقول سوسن علي من اللجنة المؤسسة انها بدأت بالاعتصام في ساحة الاموين احتجاجا على قرارات الجامعة العربية وهذه المجموعة تحمل في مضمونها فكرة حماية الوطن ورعايته، وتكررت الاعتصامات لبث روح النخوة والشهامة في نفوس شيوخ العشائر واعضاء مجلس الشعب من اجل وقف نزيف الدم، كما قمنا باستقبال ام الشهيد «ساري تكريما لها .. ولنا أغنية تعبر عن اهدافنا ومضمون رسالتنا تقول:
يما يايما الوطن غالي
ترخصلوا الروح - ويرخصلو مالي
ديني ودينك وطني.. وصية الرحمن..
بعد الوطن يما ... لاتوجد اديان..
تمثل مجموعة «جدايل سورية» نساء من مختلف شرائح المجتمع اجتمعن على محبة الوطن، هدفنا فيها الأم لانها المعنية ببث الوعي في نفوس ابنائها من اجل الحفاظ على امنه واستقراره بعيدا عن تحالفات مع من يريد شرا وتخريبا به..
«قص الشعر للتعبير عن استنهاض الهمم والنخوة» عادة عربية قديمة تقوم بها النساء عندما تتعرضن للضيم والظلم..
ومن هذه النساء التقت الثورة الفنانة غادة بشور التي اكدت على دور المرأة في توعية ابنائها ضد مايحاك لهذا الوطن من مؤامرات.. وشاركتها الرأي الام السورية «جانسيت»تقول:
نحن في سورية نعيش كلوحة فسيفساء جميلة خلقها الله وهي تضم الاطياف والطوائف كافة، لن نسمح لاي انسان ان يقتطع منها اي قطعة وستبقى بلادنا بلد الحضارة والتعايش وفي سورية فقط نسمع في الكنائس «الفاتحة» الى جانب «أبانا الذي في السموات..» عاشت سورية حرة ابية..
اما الفنانة حنان حبال.. فترى في سورية أماً حانية تجمع ابناءها وتضم شعبها تحت رايتها التي ستبقى خفاقة دائمة، تطاول في عزتها عنان السماء..
رويدة سكرية: احدى تلك الجدايل السورية، ندعو الى المحبة والتعاون والتكافل كما كنا في السابق، لنكون الحصن المنيع امام اي تدخل خارجي، ولتكن اقوالنا افعالا، من اجل بناء سورية الحديثة.
وتؤكد لمياء كناني على مقولة السيد الرئيس في كلمته الاخيرة:هيهات منا الهزيمة.. ووطننا بخير.. وسنكون كتلك الجديلة مشدودين، متراصين حول قيادتنا وقائدنا وسورية بألف خير.
لاشيء يضاهي حب الوطن
وباسم امهات الوطن تقول باسمة العمري: اننا جئنا جميعا امهات سورية النابضة بالحياة والشامخة دائما، كي ندعو لبث الوعي وحب الوطن في قلوب ابنائنا وبناتنا، لان لاشيء يضاهي حب الوطن ولا شيء اثمن منه، وجئنا لنضع بصمة بالدم لا بالحب على حب سورية الام والوطن.
ولاننا امهات رضعن من خيرات بلادنا، وارضعن اشبالنا البطولة ومعنى ان يكونوا رجالاً.. جئنا نكتب وصيتنا شاهداً للزمن والتاريخ، ونقول نعم نحبك ياسيد الوطن.