بما في ذلك طبعاً الإعلان عن توزيع الأرباح، أي حصة السهم من الأرباح الموزعة، لأن هناك جزءاً من الأرباح لا توزع وإنما تدوّر، بحيث تعيد الشركة استثمارها من جديد لتغطية مشروعات أو توسعات أو خطط محددة.
ما يعنينا من هذه الجمعيات ليس انعقادها بحد ذاته، بل نتيجة هذا الانعقاد وانعكاسه على حركة التداول في سوق دمشق، حيث إن واحداً من الأسباب المهمة في ضعف حركة التداول في السوق حتى الآن، كان ناجماً عن تريث المستثمرين في بيع أسهمهم لحين الإعلان عن نتائج الجمعيات العمومية، حيث إن الأرباح الموزعة - كما هو معلوم - تكون من نصيب حامل السهم يوم انعقاد الجمعية.
هذا فيما يتعلق بحملة الأسهم (الباعة)، أما الراغبون بالاستثمار فيها (المشترون)، فإن هؤلاء سيحرصون على اعتبار توزيعات الأرباح لهذه الشركة أو تلك مقياساً مهماً لنشاطها ونجاح أعمالها، إذ من الطبيعي أن تجذب شركة وزعت مئة ليرة مستثمرين أكثر من شركة وزعت خمسين، وهنا من المهم الإشارة إلى أن المستثمرين، وخاصة الصغار منهم، غالباً ما ينظرون إلى التوزيعات الفعلية، دون أن تعنيهم الأرباح المدورة.
وفي غضون الأسبوع القادم، أو الذي يليه على أبعد تقدير، تكون الشركات المدرجة في السوق قد أنهت الإعلان عن توزيعات الأرباح، فهل ننتظر أن يشهد شهر أيار القادم تداولات نشطة، بعد أن أزيل سبب من أسباب «فرملتها» حتى الآن، طبعاً إلى جانب إزالة أسباب أخرى عديدة؟!