الثورة واكبت عملية الافراج والتقت عدداً من الشخصيات السياسية وبعض عائلات الضباط.
السيدة سمر الحاج عقيلة اللواء علي الحاج اعتبرت ان الافراج اليوم انما جاء ليظهر الحقيقة وبراءة الضباط بعد سنوات من الاعتقال السياسي وشهادات الزور المفبركة التي وضعت حقيقة اغتيال الحريري في مكان آخر. لقد كنا ندرك منذ اللحظة الأولى ان البراءة آتية رغم كل الضغوط المعنوية والسياسية التي فرضت علينا لكننا كنا على يقين وقناعة انه لن يضيع حق وراءه مطالب.
ومن جهته نجل اللواء جميل السيد المحامي مالك السيد قال لقد جاءت ساعة الحقيقة وبات من الواضح ان اعتقال الضباط كان سياسياً بامتياز وخرج من الاطار التعسفي الى اطار البراءة الحقيقية وكنا نتمنى ان يكون هذا القرار صادراً عن القضاء اللبناني لأنه كان المعني بهذا الأمر منذ اللحظة الأولى لكن للأسف جاء القرار من القضاء الدولي والمهم في ذلك ان الافراج تم رغم كل الضغوط التي مورست سياسياً ومعنوياً علينا والحق ظهر أمام العالم بأسره ولا سيما أمام فريق الموالاة الذي كان أساسياً في التعاطي بفبركة شهود الزور.
وبدوره رئيس تيار التوحيد اللبناني الوزير السابق وئام وهاب قال إن هذه القضية ومنذ اللحظة الأولى جرى استعمالها في جريمة اغتيال الحريري في سبيل تحقيق انقلاب سياسي على الخط القومي العربي اللبناني المتكامل مع الموقف السوري في قضايا المنطقة وفي سبيل تحقيق هذا الانقلاب جرت فبركة مجموعة من الاتهامات طالت هؤلاء الضباط الأربعة رؤساء الأجهزة الأمنية في لبنان من أجل تحقيق هذا الهدف الذي هو هدف ساقط بالنسبة لأخلاقيات العمل السياسي اللبناني ومن جانبه النائب حسن فضل الله اعتبر ان هذا اليوم سقوط كبير للقوى السياسية التي بنت حكمها وسلطتها على الظلم والتزوير والاستئثار وشهادات الزور والزج بهؤلاء الضباط الذين كانوا جزءاً من البنية الأمنية للوطن في السجن فقط من أجل الانتقام.
اليوم سقطت كل المكاسب والرهانات والأضاليل وبانت الحقيقة بأن أصبح هؤلاء الضباط أحراراً كما كانوا أحراراً منذ البداية وأضاف هذه لحظة فرح لعائلات الضباط والناس الذين احتشدوا من أجل اعلان الفرح لمصلحة الحقيقة التي باتت وللأسف من قبل القضاء الدولي.كما اعتبر المحلل السياسي والباحث الدكتور نسيم الخوري ان الافراج عن الضباط هو حلقة في سلسلة تداعيات ستطول نهجاً كان لا يمكن ان يتركز في لبنان والسبب ان اغتيال الحريري كان هدفه يعني أولاً الخروج السوري من لبنان واتهامه الجاهز بالجريمة وخلق قيادة سياسية جاهزة لترسيخ هذا النهج المرفوض الذي حول لبنان إلى منصة عداءات ومؤامرات لم يشهدها البلد منذ الاستقلال وكان يعني ثانياً زج الضباط في السجون لكشف ظهر المقاومة ومنعتها في لبنان.