ويعود سبب الخسائر الى تدني كميات الشوندر الموردة التي تم تصنيعها في المعمل بنسبة كبيرة وصلت الى 82٪ عن الخطة التصنيعية المقررة والبالغة 360 الف طن من الشوندر ما ادى ذلك الى ارتفاع كلفة تصنيع مادة السكر التي قد تصل إلى قرابة 100 ل.س للكغ الواحد.
وقال سعيد جنيد المدير العام لشركة سكر دير الزور ان ضعف انتاجية الشوندر لم تتح للشركة تصنيع سوى 18٪ من خطتها المقررة، حيث بلغت كميات الشوندر المسوقة والمصنعة 67 الف طن فقط انتج منها 5650 طناً من مادة السكر بنقص تجاوز 31 الف طن عن المخطط، ونتيجة تدني التسويق اليومي للشوندر عن الحاجة الفعلية للمعمل فقد ازداد عدد ايام التشغيل عن الفترة المحددة لتصنيع مثل هذه الكميات بواقع 28 يوماً، حيث بلغت مدة التشغيل 43 يوماً، وهذا بدوره ادى الى هدر في الطاقة وزيادة في التكاليف وبالتالي إلحاق خسائر مادية كبيرة بالشركة.
ويشار الى ان محصول الشوندر لموسم 2009 تمت زراعته لأول مرة كعروة صيفية وعلى مستوى محافظتي دير الزور والرقة وذلك بعد اجراء العديد من التجارب على زراعته عن طريق مركز البحوث العلمية الزراعية واعطت التجارب البحثية نتائج ايجابية ومبشرة، حيث لم تتوافق المردودية الانتاجية عن طريق الزراعة الموسعة في حقول الاخوة الفلاحين مع نتائج التجارب وكانت اقل بكثير وهذا ما الحق بالفلاحين خسائر كبيرة جداً.
وقد تعددت وتنوعت اسباب فشل زراعة هذه العروة التي أشارت إليها «الثورة» في تحقيق موسع نشرته سابقاً بين نوعية البذار وتأخر مواعيد الزراعة والظروف الجوية وبعض العوامل الزراعية الاخرى واصبحت كل جهة من الجهات المعنية تقذف بالمسؤولية على الاخرى دون ان يتم تحديد الاسباب التي ادت الى فشل هذا المحصول.