حيث رأى الرئيس الأسد أن هناك انفراجاً في العلاقات الدولية ولابد من استثماره للعمل من أجل تحقيق السلام العادل والشامل مشيراً الى اهمية الحوار الأميركي الأوروبي العربي وأهمية دور أوروبا من أجل وضع خطة ناجعة لتحقيق السلام.
ثم عقد السيد الرئيس الأسد والرئيس غاشبا روفيتش مؤتمراً صحفيا أجملا فيه المواضيع التي تم التطرق إليها خلال المحادثات.
كما عقد الرئيس الأسد وروبرت فيتسو رئيس الحكومة السلوفاكية جلسة مباحثات أكد خلالها على ضرورة ان تقوم الدول المتقدمة بمساعدة الدول النامية لتجاوز الأزمة المالية من أجل حلول متكاملة تعود بالنفع على الجميع .
كما التقى الرئيس الأسد في مقر المجلس الوطني السلوفاكي / البرلمان/ رئيس المجلس بانول باسكا وعدداً من رؤساء الأحزاب السلوفاكية.
المؤتمـــــــر الصحفــــــــي للســــــــيدين الرئيســـــــــين
الرئيس الأسد: لايمكن لعملية السلام أن تبقى في إطار الشعارات والعناوين
الرئيس غاشباروفيتش: تفعيــــل العلاقــــات الثنائيـــــة في جميـــــع المجـــــالات
براتيسلافا- سلوفاكيا - سانا:
عقد السيد الرئيس بشار الأسد والرئيس السلوفاكي ايفان غاشباروفيتش مؤتمرا صحفيا أجملا فيه المواضيع التي تم التطرق اليها خلال المحادثات.
وقال الرئيس الأسد ان زيارة سلوفاكيا تشكل فرصة لمتابعة الحديث مع الرئيس غاشباروفيتش الذي بدأ عام 2007 وخاصة في ظل التغير الكبير في الظروف الدولية.
واضاف الرئيس الأسد: ان المحادثات تناولت العلاقات الثنائية وخاصة في المجال الاقتصادي اضافة إلى الوضع في منطقة الشرق الاوسط مشيرا إلى ان الموقف السلوفاكي كان موضوعيا وخاصة فيما يتعلق بتأييد مبدأ الارض مقابل السلام ودعم قرارات الشرعية الدولية.
ورداً على سؤال حول الدور الاوروبي في معالجة القضايا الراهنة في منطقة الشرق الاوسط قال الرئيس الأسد: ان الدور الاوروبي له جانبان: الجانب الاول يتعلق بالحوار مع الدول العربية بشأن عملية السلام وخاصة الدول المعنية مباشرة بهذه العملية وسورية هي احدى هذه الدول، والجانب الثاني يتعلق بالحوار بين الولايات المتحدة وأوروبا بشأن عملية السلام كون الولايات المتحدة هي الراعي لهذه العملية مشيرا سيادته إلى ان هذه الزيارة تأتي ضمن الجانب الاول لانه لا يمكن لعملية السلام ان تبقى في اطار الشعارات والعناوين العامة.
ورداً على سؤال عن الوضع الاقتصادي في سورية وامكانية الاستفادة من التجربة السلوفاكية في هذا المجال اوضح الرئيس الأسد ان الموضوع الاقتصادي سيتم التطرق اليه بشكل اكبر خلال لقاء رجال الاعمال السوريين والسلوفاكيين غداً.
وقال الرئيس الأسد انه يمكن الاستفادة من التجربة السلوفاكية وخاصة في مجال تحول الاقتصاد السلوفاكي من الاعتماد على الزراعة إلى تنوع موارد الاقتصاد مضيفا سيادته ان سورية بلد زراعي ووضعها مشابه لسلوفاكيا وبالتالي يمكن الاستفادة من التجربة الزراعية في سلوفاكيا.
وكان الرئيس غاشباروفيتش قد بدأ كلمته بالترحيب بالرئيس بشار الأسد وقال ان المباحثات تناولت الاوضاع في منطقة الشرق الاوسط حيث كانت وجهات النظر متطابقة في أغلب القضايا.
واضاف الرئيس غاشباروفيتش انه تم بحث المواضيع الاقتصادية التي تهم كلا البلدين مضيفا ان سلوفاكيا لديها رغبة قوية في ان تكون هذه الزيارة ناجحة وحافزا لتفعيل العلاقات الثنائية في جميع المجالات.
ورداً على سؤال حول الدور الذي يمكن ان تلعبه سلوفاكيا ضمن الاتحاد الاوروبي من أجل دفع الجهود الرامية لدعم عملية السلام في الشرق الاوسط قال الرئيس غاشباروفيتش ان اللقاء تطرق إلى الدور الاوروبي في عملية السلام في الشرق الاوسط معبرا عن سعادته بان تكون سلوفاكيا كعضو في الاتحاد الاوروبي من اوائل الدول التي يزورها السيد الرئيس بشار الأسد مضيفا ان نتائج الحوار مع الرئيس الأسد ونتيجة محادثات وزيري خارجية سورية وسلوفاكيا اليوم سيتم نقلها إلى اجتماعات الاتحاد الاوروبي.
وقال الرئيس غاشباروفيتش ان موقف سورية من قضية السلام ليس خطابيا او شفهيا انما هو موقف يبحث عن الحلول.
ورداً على سؤال عن كيف يمكن للاتحاد الاوروبي ان يضغط على اسرائيل وخاصة في ظل رفضها لحل الدولتين قال غاشباروفيتش ان الموقف السلوفاكي والاوروبي مع اقامة الدولتين لشعبين معبرا عن تفاؤله بان الرئيس الاميركي باراك اوباما سيعمل من اجل ذلك.
مباحثات بين الرئيس الأسد والرئيس غاشباروفيتش
وكانت مباحثات السيد الرئيس بشار الأسد والرئيس السلوفاكي ايفان غاشباروفيتش في براتيسلافا أمس بحضور أعضاء الوفدين قد تناولت سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وخاصة على الصعيد الاقتصادي.
وجرى بحث التطورات في منطقة الشرق الاوسط حيث رأى الرئيس الأسد أن هناك انفراجا في العلاقات الدولية ولابد من استثماره للعمل من أجل تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة مشيرا سيادته إلى أهمية الحوار الاميركي الاوروبي العربي من أجل وضع خطة ناجعة لتحقيق السلام.
وأشار الرئيس الأسد إلى أهمية دور اوروبا في منطقة الشرق الاوسط نظرا لقربها الجغرافي ومعرفتها الاوثق بمنطقتنا.
كما تم بحث الاوضاع في العراق وضرورة تجاوز الاثار السلبية التي تركتها الحرب في العراق على المنطقة كلها.
من جانبه أكد الرئيس غاشباروفيتش رغبة بلاده العضو في الاتحاد الاوروبي وحلف الناتو في الحوار مع سورية. مشيراً الى أهمية تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين لافتا إلى أن بلاده تتصدر معدلات النمو في الاتحاد الاوروبي وهي قادرة على الاستثمار في الخارج.
.. ويبحث مع رئيس الحكومة آفاق تطوير العلاقات الثنائية
فيتسو: نقدّر التوجهات الاقتصادية والإصلاحية في سورية
عقد السيد الرئيس بشار الأسد و روبرت فيتسو رئيس الحكومة السلوفاكية في مقر الحكومة في براتيسلافا امس جلسة مباحثات تناولت العلاقات الثنائية وآفاق تطويرها وتوسيع التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين الصديقين.
كما تمت مناقشة التعاون بين الدول العربية والاتحاد الاوروبي وضروراته وانتاج الطاقة وشكل المستقبل الذي يجب ان تصوغه الشعوب بعد الازمة المالية العالمية التي برهنت على عدم نجاح النظام المالي والاقتصادي الذي تم تأسيسه بعد الحرب العالمية الثانية.
وأكد الرئيس الأسد انه لا بد للدول المتقدمة من ان تساعد الدول النامية على تجاوز هذه الازمة من أجل حلول متكاملة تعود بالنفع على الجميع.
ولفت الرئيس الأسد الى ان الجميع كان لديهم نظرية بان السوق يحل كل شيء والآن اكتشفوا ان هذه النظرية غير سليمة ويتحدثون عن دور الدولة الذي يجب اعادته.
وأكد الجانبان على ضرورة ان تجد اوروبا رؤية موحدة حيال القضايا الدولية وان يصبح صوتها مسموعا.
وكانت المحادثات بناءة ومثمرة حيث تم تكليف المسؤولين الاقتصاديين من البلدين بمتابعة فرص ومجالات التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين البلدين.
وأعرب السيد روبرت فيتسو رئيس الحكومة السلوفاكية عن تقديره للتوجهات الاقتصادية والاصلاحية التي يقودها السيد الرئيس بشار الأسد في سورية.
وقال في تصريح لوكالة الانباء السورية سانا عقب لقائه مع الرئيس الأسد انه يشعر بتفاؤل كبير بمستقبل العلاقات بين البلدين والتي ستسير نحو الافضل لافتا الى انه من واجب حكومتي البلدين العمل على إحياء العلاقات التاريخية التي كانت تربط سورية بتشيكوسلوفاكيا وذلك في جميع المجالات.
ودعا رئيس الحكومة السلوفاكية رجال الاعمال في البلدين الى الاستفادة من الابواب التي ستفتحها زيارة الرئيس الأسد الى سلوفاكيا على الصعيد الاقتصادي وزيادة حجم التبادل التجاري والاستثمارات المشتركة بين البلدين.
الرئيس الأسد يلتقي رئيس المجلس الوطني :
أوروبا قريبة من العالم العربي تاريخياً وتفهمه جيداً
التقى السيد الرئيس بشار الأسد في مقر المجلس الوطني السلوفاكي (البرلمان) أمس رئيس المجلس بانول باسكا وعددا من رؤساء الاحزاب السلوفاكية.
وتناول الحديث العلاقات العريقة بين سورية وجمهورية تشيكوسلوفاكيا السابقة التي كانت سلوفاكيا جزءا منها وانه آن الاوان لإعادة احياء هذه العلاقات بعد فترة من التحولات.
واكد الرئيس الأسد انه لمس خلال المحادثات الرغبة في اطلاق العلاقات مع سورية مؤكدا دور اوروبا في فهم مشاكل الشرق الاوسط ومساعدة الولايات المتحدة على اتخاذ القرارات السليمة بهذا الشأن حيث إن اوروبا قريبة من العالم العربي تاريخيا وتفهمه جيدا.
كما اشار الرئيس الأسد إلى ان العلاقات البرلمانية هي اساس لتحسين العلاقات السياسية وتعزيز التفاهم بين الشعوب في مختلف المجالات.
من جانبه عبر رئيس البرلمان السلوفاكي عن سعادته الكبيرة باستقبال السيد الرئيس في مبنى البرلمان السلوفاكي التاريخي معتبرا زيارة سيادته والوفد المرافق علامة فارقة في العلاقات السورية السلوفاكية وان آثارها الايجابية ستظهر على اكثر من صعيد.
كما اكد رئيس البرلمان السلوفاكي على دعم بلاده العضو في الاتحاد الاوروبي توقيع اتفاق الشراكة الاوروبية مع سورية.
وقال ان هناك اليوم توجها في الاتحاد الاوروبي لدعم وتطوير العلاقات مع سورية.
حضر اللقاء اعضاء الوفد المرافق للسيد الرئيس وعدد من رؤساء الاحزاب السلوفاكية.
مذكرة تفاهم بإنشاء لجنة اقتصادية مشتركة
في اطار زيارة السيد الرئيس بشار الأسد الى سلوفاكيا وقع السيد وليد المعلم وزير الخارجية ووزير الاقتصاد السلوفاكي لوبومير جاناتيك
حفــــل استقبال رســـــمي
فـــي القصــــــر الرئاســـي
وكان السيد الرئيس بشار الأسد والسيدة عقيلته بدأا صباح أمس زيارة رسمية إلى جمهورية سلوفاكيا تستمر يومين.
وقد أقيم للسيد الرئيس والسيدة عقيلته استقبال رسمي في القصر الرئاسي في العاصمة السلوفاكية براتيسلافا حيث كان في مقدمة مستقبليهما الرئيس السلوفاكي ايفان غاشباروفيتش والسيدة عقيلته.
بعد ذلك عزف النشيدان الوطنيان للجمهورية العربية السورية وجمهورية سلوفاكيا ثم استعرض الرئيسان الأسد و غاشباروفيتش حرس الشرف.
بعدها صافح السيد الرئيس والسيدة عقيلته كبار مستقبليهما من الجانب السلوفاكي السادة وزراء الخارجية والاقتصاد والامين العام لوزارة الدفاع والسفير السلوفاكي بدمشق والمدير العام لقسم التعاون والاقتصاد في وزارة الخارجية.
كما صافح الرئيس غاشباروفيتش أعضاء الوفد المرافق للسيد الرئيس الذي يضم السادة عبد الله الدردري نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية والسيد وليد المعلم وزير الخارجية والدكتورة بثينة شعبان المستشارة السياسية والاعلامية في رئاسة الجمهورية وعبد الفتاح عمورة معاون وزير الخارجية.
هذا وكان الرئيس النمساوي هاينز فيشر والسيدة عقيلته قد زارا السيد الرئيس بشار الأسد والسيدة عقيلته في مقر اقامتهما في فيينا مودعيهما في ختام زيارة رسمية إلى جمهورية النمسا الاتحادية.
مذكرة تفاهم بانشاء لجنة اقتصادية مشتركة بين البلدين بهدف تعزيز التعاون التجاري والاقتصادي بينهما.
وفي تصريح لسانا عقب التوقيع اكد وزير الاقتصاد السلوفاكي حرص بلاده على دعم مسيرة الاصلاح الاقتصادي في سورية مؤكدا ان هذه اللجنة ستدعم وتنسق جهود الحكومتين السورية والسلوفاكية في دعم التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري وستشكل اطاراً للعلاقات المستقبلية.
ولفت الوزير السلوفاكي الى مجالات التعاون الكبيرة في التجارة والاستثمار معتبرا ان سورية تشكل بوابة لسلوفاكيا والاتحاد الاوروبي الى المنطقة العربية.
واشار وزير الاقتصاد السلوفاكي الى اهمية المنتدى الاقتصادي لرجال الاعمال بين البلدين الذي سيعقد اليوم بحضور الرئيس الأسد و غاشباروفيتش مؤكدا انه فرصة مهمة للبحث في فرص التعاون الاقتصادي والاستثمار المشترك.