بنسبة 3% لم تكن بمستوى طموح ومشاق هذه المهنة حيث عمالها يتصارعون مع الجبال والحرارة المرتفعة والضجيج وهدير المطاحن لانتاج مادة الاسمنت .
كما ان عطلة يوم السبت ليست مزاجية لتصادر وتتحكم بمصير وحقوق العاملين بحسب رأي السيد محمد فيصل علي رئيس مكتب النقابة ,معتبرا انه رغم جهود اتحاد نقابات العمال والاتحاد المهني للبناء والاخشاب واتحاد دمشق واللقاءات مع الحكومة من اجل تحقيق هذه الراحة, لكن مازال الامل ضعيفا رغم الاقناع .
واوضحت النقابة في مؤتمرها السنوي مؤخرا ان اهم مفاجأة صدمت العاملين في هذه المرحلة هي طرح شركة اسمنت عدرا الرابحة للاستثمار رغم الجهود التطويرية والدراسات القائمة منذ العام 2003 بالتعاون مع شركة اوستر بلاين النمساوية بغية تحديث احد الخطوط الانتاجية فيها لترتفع الانتاجية من 800 طن يومياً الى 1200 طن في حين مستلزمات التطوير التي تم شراؤها اصبحت في ارض الشركة وبلغت كلفتها بحدود 700 مليون ل.س ومن المتوقع ان تصل الى المليار مع اجور التركيب على ان يتم التنفيذ لهذه الاعمال مطلع النصف الثاني من هذا العام .
ولذلك تؤكد النقابة ان الشركة تسير بخطوات جيدة في مراحل اعادة التأهيل والتطوير للخطوط وستكون هذه الزيادة 50% عما هو الآن .
كما يجري العمل حاليا مع الفنيين والانتاجيين الى ادخال بعض التعديلات لزيادة الانتاجية 25% لتصبح كاملة بحدود 75% دون اي تكاليف ودون ان يتدخل المستثمر او ان يتأثر العمال .
وقال رئيس النقابة انه في حال الموافقة سيتم تعميمها على باقي الخطوط الثلاثة ولترتفع بذلك سنويا من 864 الف طن الى مليون و500 الف طن سنويا وهي النسبة التي وافقت عليها اللجنة الاقتصادية العليا حسب اقتراح السيد وزير الصناعة .
واقترحت النقابة على اعتبار وجود اراضٍ وجبال شاسعة تتوفر فيها المواد الاولية اللازمة لصناعة الاسمنت ان تقوم مؤسسة الجيولوجية بالتعاون مع المؤسسة العامة للاسمنت بتقديم دراسات وتهيئة البنى التحتية بالمساحة والتسوية والماء والكهرباء ونهيء الظروف للمستثمرين لاقامة مصانع اسمنت جديدة لتكون سورية بلدا منتجا ومصدرا للاسمنت وتؤمن فرص عمل للاجيال العاطلة .