تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


تحديات أمام الشباب العربي

شباب
الأربعاء 22/10/2008
يحيى موسى الشهابي

قيل (كثيراً ماقيست حيوية المجتمع وقدرته على تجاوز الواقع والانطلاق نحو آفاق جديدة بحيوية جيل الشباب وحركته في المجتمع...) هذا الكلام يسوقنا للسؤال الآتي:

هل الشباب في مجتمعنا بوضع يؤهلهم للتفاعل الايجابي مع معطيات حياة جديدة وبالتالي أخذ مواقعهم ودورهم في عملية التقدم وبناء الحضارة, وهل تم توفير كل المستلزمات الضرورية لذلك?‏

والإجابة عليه تشير إلى أن الدراسات التي تناولت هذه القضية ألا وهي قضية مشاركة الشباب العربي ككل في إطارها العلمي قليلة بيد أن التقرير السنوي لعام 2007 الذي قام به فريق بحثي علمي متخصص ضمن القطاع الاجتماعي في جامعة الدول العربية/إدارة السياسات السكانية والهجرة/بعنوان: (الشباب العربي والمشاركة: التحديات وآفاق التطوير)...جمع بين الجانبين النظري والميداني. من الناحية النظرية خلصت الدراسة إلى مايلي:‏

1-عزوف الشباب عن المشاركة يزيد من احتمالات لجوء الشباب إلى الانطواء نحو الذات أو العزلة عن الآخرين أو إلى ممارسات خاطئة كتعاطي المخدرات وبالتالي الإدمان واللجوء إلى ممارسة العنف (حسب التقرير).‏

2-الانحسار الملموس في فرص المشاركة الشبابية على المستوى العربي متمثلاً فيما يلي:‏

تكاد تكون معدومة مشاركتهم في المجالس التشريعية والبرلمانات العربية (أكثر من نصف البلدان العربية) فهذه الشريحة التي تشكل نصف المجتمعات العربية غير مؤثرة في عضوية المجالس التشريعية العربية (7% في مجلس النواب اللبناني ومجلس الشورى البحريني, وفي دراسة عن مصر فإن متوسط عمر أكثر من نصف أعضاء البرلمان بمجلسيه/الشورى والشعب يبلغ 60عاماً...) كما يتضح من البيانات أن القليل جداً في المجالس التشريعية العربية هي التي خصصت من بين لجانها لجنة للشباب وقضاياه النوعية.‏

وفيما يتعلق بالصيغ الأخرى للمشاركة الشبابية غير المشاركة البرلمانية خاصة في مجال الجمعيات الأهلية, فإن الدراسات بشأنها محدودة جداً, على المستوى العربي العام, نبرز من بينها دراسة أجرتها اللجنة الاقتصادية والاجتماعية للأمم المتحدة لمنطقة غربي آسيا/إسكوا, وإن تكن ضعيفة النطاق من حيث حجم العينة وقليلة التوغل في العمق من القضية محل البحث.‏

3-دور المؤسسات الاجتماعية في انحسار المشاركة الشبابية.‏

تعتبر الأسرة العربية بمالها من تقاليد وأعراف هي الحاضنة الأولى للسلوك الاجتماعي عموماً وللاتجاه نحو المشاركة خصوصاً وذلك تشير إلى بعض الأنماط التي تدير شؤون هذه الأسرة وخاصة النمط الأبوي حيث يعتبر الأب بمثابة المعيل في أكثر الأحيان ما يستدعي اعتماد الأبناء على الكبار نتيجة تزايد معدلات البطالة لدى الشباب وخاصة خريجي الجامعات والمعاهد, ما يستدعي تأخراً في سن الزواج للجنسين وكل ذلك ينتج عنه عودة السلطة الأبوية ومن ثم انحسار فرص التمكين للمشاركة الشبابية في عملية صنع القرار ابتداء من الأسرة.‏

أما دور المؤسسة التعليمية فهو سلبي لعدم توفر المناخ المناسب لتنمية الاعتماد على الذات, ولاتهيئ فرص تعميق المشاركة الطلابية في تقرير مسار هذه المؤسسة عبر إضعاف دورهم في الإدارة المدرسية والجامعية..‏

تعليقات الزوار

خالد حرون |  khewar@mail.sy | 22/10/2008 00:03

أحيي صمودك أخي الشهابي .....أولا ..وبعد تمعن في النظرات والكلمات والأقوال التي تحدثت عن الشباب والمشاريع الشبابية على أنها واحدة من أبرز الانجازات على المستوى القادم ..وكل من واتته الفرصة كان ليغتنمها ويفصح عبر قلبه الشاب حتى وإن كان كبيرا في سنه لكن نفسه خضراء كما يقولون ...عن تجربته الفنية التي هزت وتحدث عنها كذا وكذا وكذا .. المختصر أين الشباب ومن هم الشباب الذين يعانون كافة العراقيل أمامهم فقرأنا قبل قليل مفاضلة في جامعة ما هل ليكون الشاب صحفيا يجب أن يتم كافة الدرجات التي مرصوفة في السهادة التي يتسلمها بأعلى مستوى وحتى إن كانت هذه المواد في أغلبها لا تمس أي شيء مفيد للإعلام ... هي مشكلتي انا المهم يامعلم بتشوف الشب تائه ضائع لا يجد ما يأكله فماذا يفعل هل سيقوم بالغناء أم بالتمثيل أم بالكتابة وهذه المشرعات التي يحلم بواحدة منها مغلقة في وجهه على نفسها أي لن يتم إلا بمعجزة أو واسطة ..لماذا لا تأخذ رغبات الشباب على محمل الجد ..يهمنا الإصلاح الموضوعي الذي تسبب الجيل البائد به ...وهذه تقع على عاتقنا وكان ممن بقي من الجيل البائد في مكانه استولى عليه استيلاء الدجاجة على البيضة وإذا انتقل إلى رحمة الله يكون قد أخلى المكان أوتو ماتيكيا لابنه من بعده وهذه مشكلة أخرى ...يأمل بعض من الشباب ويكابرون على جوعهم وقلة حيلتهم بأن يقدموا شيئا ولو كان متواضعا وأخص جيلنا الذي اتهمه الجميع من السابقين واللا حقين بالكسل والتكنولوجيا وبعض الصفات التي لم تخطر على بال أحد ..ونسي ما كان سمعه منهم وتناسى وبات همه الوحيد أن يقدم شيئا يعرف به عن جيلنا ....(ليس البرنامج ) ويا معلم شوف التجاهل والتناسي وإن كانوا فغي قرارة نفسهم أعربوا عن إعجابهم بهذا الشيء أو ذاك غير الكلام والعبارات النابية التي نسمعها هنا مهنا و و و ....والكل ضد الكل من جيلنا ماذا قدموا لنا لكي ينالون من جيل بأكمله ..ماذا لو أنهم اهتموا بإنتاجنا ولو بملاحظة تهذيبية وليست استفزازية ..لا أبحث عن معلم لشبابنا ولكن طال التجاهل للعمل الشبابي البحت الذي قدم في رمضان وكان الناعقون أكثر من المشاهدون والمتكلمون والمحللون أكثر من الذين اهتموا فوا أسفا ...(تكلمت عن عمل من إنتاجنا نحن الشباب بصفة خاصة ولم نلق سوى التهكم والسخرية من كاف

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية