تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


لويز عبد الكريم:الفنان السوري مظلوم مادياً

فنون
الأربعاء 22/10/2008
آنا عزيز الخضر

> لماذا نراك مقلة في أعمالك هذه الفترة?

من الصعب أن أخوض في هذا الموضوع, لكن لابد من القول إن مشاركتي كبطولة رئيسة في عمل‏‏

(وادي الغجر) والسفر إلى عمان كان سبباً للغياب وكان من المفترض أن يعرض العمل في رمضان وتم تأجيله وخصوصاً أن دوري فيه يغري أي ممثل أن يشتغله فهو يغوص في حياة الغجر ويركز على طبيعة حياتهم وأخلاقهم كصفات إنسانية جميلة وغريبة, وكيف يؤمنون بالحب والحرية, أما دوري فكان البطولة الأساسية.‏‏

هل اعتبرت ذلك الدور هو الفرصة المحببة إليك..?‏‏

هناك أكثر من دور أحببته كما في (المحطة 30) ل (هند ميداني) الذي ظلم كثيراً في وقت عرضه.‏‏

كان لك تجربة في مجال الإخراج المسرحي.. ما سقف هذه التجربة?‏‏

كنت مساعدة مخرج وكانت التجربة الأولى والأخيرة عبر (الليغرو) طلبوا مني في ذلك العرض أن أكون حاضرة فتجاوبت, أحببت تلك التجربة وآليتها لكنها لم تطل والتزمت بعمل آخر.‏‏

هل ترين أن الدراما السورية تقدمت عن السابق في طروحاتها أم راوحت مكانها?‏‏

هناك الكثير من الطروحات الجديدة والجريئة, كمسلسل (ليس سراباً) الذي يصور تآخياً منطقياً بين الأديان يفترض تواجده واقعياً, ويلفت النظر إلى قضايا إنسانية هامة من المحتمل أن يعيشها أي إنسان, وهناك (بقعة ضوء) وغيرها من الأعمال, ومن المؤكد أن الأعمال ليست مطالبة على أن تعالج القضايا الإنسانية الكبيرة أو قضايا الفكر والثقافة, فهناك أيضاً الأعمال الخفيفة الممتعة التي تابعها الناس مثل (باب الحارة).‏‏

هل هناك دور أرهقك أدائياً..?‏‏

دوري في (وادي الغجر) أتعبني جداً لأن العمل يحتاج إلى الإنتاج الضخم وعلينا تعويض ذلك بأدوات خاصة, وقد تعذبت حتى وجدت ألبسة الشخصية لكونها إحدى مسؤولياتي, وعملت في ظروف صعبة من نواح عديدة فالتصوير كان في مناطق بعيدة, وكان هناك غياب للتنظيم والحرفيين الفنيين, أضف إلى ذلك تفكيري بالشخصية ماذا تعمل وماذا تقول وكيف تتغير وتتطور? ما جعل الدور مرهقاً لي أدائياً ومن هنا أستغرب كيف يمكن للممثل أن يجسد أكثر من شخصية في نفس الفترة فهو مرهق جداً ونراه كثيراً وقد يكون ذلك بسبب ضعف أجورنا.‏‏

هل لديك معاناة بسبب ضعف الأجور..?‏‏

من المؤكد فالفنان السوري مظلوم جداً في هذا السياق ويمكنني القول إنني أعتبر نفسي حالياً امرأة كادحة تعمل بقوت يومها, أذهب للإذاعة من أجل مشهد, ثم أعمل في المسرح لمدة 4 أشهر من أجل 60 ألف ليرة هذا إلى جانب متطلبات حياتية مطلوبة منا مثل (الملابس) التي تقع مسؤوليتها على عاتق الفنان السوري حيث المجال الفني الوحيد في العالم الذي يطلب من الممثل ملابس الشخصية فمن المفترض أن تكون من حصة الإنتاج.‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية