معتبرا أن الحكومة تبذل جهودا كبيرة وتتحمل أعباء التعليم العالي في هذا المجال لقناعتها بضرورة التعليم خاصة في المنطقة الشرقية لدوره الفعال في تنمية هذه المنطقة وتطويرها..
إلا أن اللغط الذي تناوله البعض وروجه أن هناك خللاً أو انتقائية جرت في المفاضلة لابناء هذه المنطقة تستوجب منا التوضيح ووضع النقاط على الحروف حيث خصصت الوزارة 50% (بما يساوي 74 مقعدا) من مقاعد كلية الطب البشري في جامعة الفرات لصالح أبناء هذه المنطقة(دير الزور-الرقة-الحسكة)إضافة الى الفرص المتاحة لهم بشكل طبيعي في جميع جامعات القطر في مفاضلة القبول العام.
وأضاف إن زيادة عدد المقبولين أو نقصانه في أي مفاضلة يعتمد على العدد المحدد للقبول, وعلى عدد المتقدمين من الطلاب وعلى مجموعهم وحسب إمكانية كل كلية وليس لحساب أي محافظة.
ونتيجة لارتفاع معدلات الثانوية العامة هذا العام ارتفعت معدلات القبول بشكل طبيعي في معظم الكليات.
وأشار بركات الى ان الوزارة خصصت مقعدا واحدا في كل كلية من كليات الطب البشري لأبناء محافظة الرقة ومقعدا واحدا لأبناء محافظة الحسكة ومقعدا واحدا لأبناء محافظة دير الزور, ويتم التفاضل على كل مقعد من هذه المقاعد بين أبناء المحافظة نفسها فقط حسب تسلسل رغباتهم ومجموعهم في الثانوية العامة.
وأشار أنه تنافس هذا العام /8/ طلاب من أبناء محافظة الرقة علامتهم/235/ درجة على مقعد واحد في كلية الطب البشري بجامعة حلب, وكذلك تنافس /14/ طالبا من أبناء محافظة الحسكة وعلامتهم /235/ درجة على مقعد واحد في كلية الطب البشري بجامعة حلب أيضا. مما يعني أن المقاعد المحددة اثنان, والمتنافسون عليها/22/ طالبا مما يشكل زيادة كبيرة عما هو محدد وبالتالي تعذر قبولهم, علما أن الطلاب الثمانية المتنافسين على هذا المقعد من محافظة الرقة قبل منهم/6/ طلاب في كلية الطب البشري في الفرات, وطالبان في صيدلة حلب نظرا لعدم وضعهم رغبة الطب البشري في جامعة الفرات مع رغباتهم في بطاقة المفاضلة, أما المتنافسون من محافظة الحسكة على المقعد الواحد فقد قبل منهم/11/ طالبا في كلية الطب البشري في الفرات, وطالبان في طب الأسنان ,والثالث في صيدلة دمشق نظرا لعدم وضعهم رغبة الطب البشري في جامعة الفرات مع رغباتهم في بطاقة المفاضلة.
وأكد أن مجمل المقبولين في كليات الطب البشري في الجامعات السورية لهذا العام كان (31) طالبا من دير الزور, و(35) من الرقة, و(93) من الحسكة.
وأن المفاضلة تعتمد على اسس ومعايير موضوعية تراعي تكافؤ الفرص والمساواة وتتم إجراءاتها الكترونيا اعتمادا على المعدلات والرغبات المدونة في بطاقة المفاضلة وبتوقيع الطالب وليس اعتمادا على الأسماء أو المحافظات.
واختتم الدكتور بركات حديثه بحرص وزارة التعليم العالي على ربط القبول بالإمكانية الاستيعابية لكل كلية في جامعة من خلال ما تقترحه الجامعات ويقره مجلس التعليم العالي, وبما يسهم في ضمان جودة التعليم ونوعيته.