وقد أوضحت كلمات مكاتب المقاطعة في سورية ومنظمة المؤتمر الاسلامي وفلسطين وممثل جامعة الدول العربية ان الممارسات الإرهابية الاسرائيلية اليومية تؤكد أهمية التمسك والتقيد بمبادئ وقوانين المقاطعة العربية والإسلامية وضرورة الاستمرار في تفعيلها وتطبيقها ضد إسرائيل التي مازالت ترفض تطبيق قرارات الشرعية الدولية.
وأشارت الكلمات إلى أن القرارات الصادرة عن المؤتمرات الإسلامية بكافة مستوياتها تدعو باستمرار لإحياء وتفعيل المقاطعة مؤكدة أهمية التعامل والتنسيق بين المكتبين العربي والإسلامي توخياً للتطبيق الأمثل لقوانين وقرارات المقاطعة الإسرائيلية في الدول العربية والاسلامية ومتابعة تنفيذها والتمسك بسلاح المقاطعة مطلباً عربياً وإسلامياً مشروعاً حتى يزول الاحتلال الاسرائيلي عن الأراضي العربية, هذا وقد أكدت الوزير المفوض سهى الصوراني مديرة إدارة الشؤون الاسرائيلية أهمية انعقاد هذا المؤتمر في ظل الظروف الخطيرة والبالغة الدقة التي تمر بها الأمة العربية وبخاصة ماتشهده القضية الفلسطينية من تطورات جراء الممارسات والانتهاكات الإسرائيلية اللاإنسانية المستمرة التي تطول الارض والمقدسات والتراث وأبناء شعبنا العربي في الاراضي المحتلة داعية إلى ضرورة تفعيل دور المقاطعة العربية لاسرائيل وإدراك المجتمع الدولي لمسؤولياته في إيجاد حل عادل وشامل للصراع العربي الإسرائيلي.
وأشارت الصوراني إلى خطورة مايجري من استيلاء على الاراضي المقدسة في مدينة القدس الشريف من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي بهدف تهويدها مؤكدة أنه لايمكن للسلام أن يتحقق في ظل استمرار الممارسات الاسرائيلية القمعية بحق أبناء الشعب الفلسطيني والحصار الظالم له وكذلك الاستمرار في الهجمة الاستيطانية الشرسة في كافة الاراضي العربية المحتلة.
كما عبرت الصوراني عن تقديرها لموقف سورية قيادة وحكومة وشعباً ودورها الهام في الدفاع عن الحقوق والمصالح العربية ولاحتضانها ورعايتها لمكاتب المقاطعة.
بدوره أكد مدير المكتب الإقليمي السوري لمقاطعة إسرائيل غياث بدر عباس حرص سورية على إنجاح ودعم كل عمل عربي مشترك يهدف إلى خدمة قضايا أمتنا وفي مقدمتها القضية الفلسطينية لافتاً إلى أهمية مواصلة أجهزة المقاطعة العربية العمل على تنفيذ مهامها وواجباتها بكل دقة وحزم وموضوعية حتى استرجاع الحقوق المغتصبة للشعب الفلسطيني مشدداً على أهمية التمسك بمبادئ المقاطعة العربية للعدو الاسرائيلي وتطبيقها نصاً وروحاً للتوصل إلى استرداد حقوقنا المشروعة وإقامة السلام المرتكز على العدل في منطقتنا.
من جهته أكد السيد المفوض العام للمكتب الرئيسي لمقاطعة إسرائيل محمد الطيب بوصلاعة أهمية هذا المؤتمر ولا سيما أنه ينعقد في ظروف دولية صعبة وخطيرة وذلك على وقع الازمة المالية الحادة التي تعصف بالعالم ومالها من تأثيرات على الدول الغنية والنامية على حد سواء.
كما أشار إلى التضامن التام مع سورية ضد جميع اشكال العدوان الذي تتعرض له والذي يتم خارج إطار الشرعية الدولية, كما أكد حق سورية المشروع في استخدام كافة الوسائل المشروعة لاستعادة كامل الجولان السوري المحتل وفق قرارات الشرعية الدولية.
بعد ذلك بدأت الاجتماعات بمناقشة الامور المطروحة على جدول أعمالها وخاصة التغلغل الاسرائيلي في الوطن العربي ومحاولته الرامية لإقامة علاقات مع الدول العربية رغم استمرار احتلاله للاراضي العربية.