تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الحكومة العراقية تطالب بتعديل الاتفاقية الامنية... مولن : الويل لمن يرفض

وكالات - الثورة
الصفحة الاولى
الأربعاء 22/10/2008
ريم صالح

بعد أن أفلست الضغوط الأميركية, وفشلت كل مساعي الاحتلال الرامية إلى إقرار الاتفاقية الأمنية مع بغداد, وفي وقت بات فيه واضحاً أن الاتفاق الأمني يحتضر لا سيما بعد التظاهرة المنددة

التي عبر فيها الشعب العراقي عن رفضه القاطع لهذا الاتفاق, لجأت قوات الاحتلال الأميركية إلى استخدام لغة التهديد والوعيد إذا ما أصر العراقيون على موقفهم من الاتفاقية التي تشرع بقاء الاحتلال وتشكل مساساً بالسيادة العراقية.‏

فقد هدد رئيس هيئة الأركان الأميركية مايكل مولن أمس العراقيين بعواقب جسيمة على الصعيد الأمني ما لم يوافقوا على الاتفاقية الأمنية حول وضع القوات الأميركية في العراق.‏

ويرى مراقبون حسب ما ذكرته وكالة الملف برس أن القوى السياسية العراقية تتعرض لضغوط كبيرة من قبل الأميركيين في العراق, وكشفت المصادر أن عدداً كبيراً من الشخصيات الأميركية يربو على 30 شخصية ومن مؤسسات أميركية عدة في البيت الأبيض والخارجية والبنتاغون وسي آي إيه وصلت إلى بغداد الأسبوع الماضي وهي تتحرك بكل اتجاه لتمرير الاتفاقية.‏

كما أشار محللون إلى أن الاتفاقية تحتضر وإن الضغوط الأميركية باتت فقط تمارس دور الأجهزة التي تبقي أعضاء المريض تواصل عملها على الرغم من موت المريض سريرياً وإن الأطراف العراقية تطالب بالمزيد من الوقت للبت بها معربين عن اعتقادهم بأن الاتفاقية تحتاج إلى تغيير في الموقف الأميركي, وفي حال عدم حدوث تغيير كبير على مواقف الأميركيين فسيكون من الصعب الموافقة عليها حيث إن العقبات لاتزال تعترض إقرارها.‏

الأمر ذاته أكدته الحكومة العراقية عندما طالبت بإجراء تعديلات على مسودة الاتفاقية الأمنية مع واشنطن لا سيما بعد أن انتقد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي هذه الاتفاقية متهماً الأميركيين بأنهم يأخذون ما يعطونه باليد اليمنى من خلال اليد اليسرى وفي هذا الصدد أوضح النائب همام حمودي أن الأميركيين وضعوا شروطاً في بنود الاتفاق وأن هذه البنود ستخضع لحق النقض وهذا يعني كأن الأميركيين لم يعطوا شيئاً وكان رئيس الوزراء العراقي السابق ابراهيم الجعفري قد أكد حسب ما ذكره موقع العالم أن ربط العراق بأي اتفاقية أمنية من شأنه أن يشكل انتقاصاً للسيادة الوطنية للبلاد مشيراً إلى أن تجارب جميع الدول التي ارتبطت باتفاقيات أمنية من هذا النوع قد تصدعت سيادتها في حين رأى المؤتمر القومي العربي والمؤتمر العام للأحزاب العربية والمؤتمر القومي الاسلامي أن الاتفاقية الأمنية تشكل خطراً حقيقياً على العراق ووحدته وسيادته وبأن هذا الاتفاق ما هو إلا محاولة استعمارية لتثبيت قواعد الاحتلال في العراق داعياً العراقيين إلى عدم تمريرها واسقاطها.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية