تهدف من خلاله إلى تعزيز أهمية القراءة لدى الطفل وخلق علاقة حميمة بين الطفل والكتاب، وذلك بمشاركة العديد من دور النشر الخاصة والعامة، وستقام العديد من الأنشطة والفعاليات إلى جانب المعرض».
ولاشك فإن تخصيص معرض لكتاب الطفل يشكل نقلة نوعية لجهة الاهتمام بعالم الطفل وتنمية معرفته ووعيه، وهو في الآن نفسه يسهم في تحريض الكتّاب على التوجه الجاد للكتابة للطفل في زمن ننعت فيه بأننا أمة «إقرأ» ولا نقرأ.
هذه التظاهرة الثقافية الجديدة التي ستحط رحالها غدا في مكتبة الأسد الوطنية تأتي في سياق اهتمام وزارة الثقافة بالكتاب والقراءة وتخص كتاب الطفل باهتمام كبير، سواء الكتاب المؤلّف أو المترجم لتفتح عوالم جديدة يطلع عليها الطفل وتكون نافذته على العالم وخصوصا أن المعرض يضم برنامجا غنيا للعروض المسرحية والسينمائية والترفيهية والمسابقات الثقافية في فن الكتابة والرسم وكل مايسهم في تكريس فعل القراءة والبحث والاطلاع.
ولكن هل يكفي أن نقيم معارض للكتاب على أهميتها لتكريس فعل القراءة ونشر تلك الثقافة بين أفراد المجتمع ويعود الكتاب ليكون «خير جليس» أليست هذه مسؤولية مجتمع بأكمله بدءا بالأسرة ومرورا بالمدرسة وليس انتهاء بالمعارض والفعاليات الثقافية، ولماذا لاتخصص بعض الحصص للقراءة بعد تفعيل المكتبة المدرسية التي ربما لايعلم بوجودها معظم الطلاب، وكأنها وجدت لتكمل ديكور المكان، أو لتكون قطعة أساس لاطائل منها، ولماذا لاتنظم رحلات مدرسية لهذا المعرض لخلق حافز للطفل لاقتناء الكتاب وهي فرصة ثمينة يتعرف فيها على عوالم ربما تصنع فرقا في حياته.
يسجل لوزارة الثقافة ودور النشر هذه التظاهرة الثقافية المهمة، ومانتمناه أن تكون حافزا للطفل وبوابة واسعة ينطلق عبرها إلى عالم الفكر والبحث والإبداع في وقت نحن أحوج مانكون لبناء طفل يقرأ بعد سنوات من الحرب كان الطفل ضحيتها الأولى، فطوبى للجهود جميعها, وليكن هذا اليوم يوما وطنيا لكتاب الطفل يحتفى به كل عام.