مؤخراً والتي أدت إلى فيضانات في سد الضمير وتشكل سيل جارف أتى على معظم المعامل الصناعية بعدرا و ارتفاع منسوب الماء في المصانع والمعامل إلى حوالي ٣ أمتار، مبينا أن شدة السيل والقوة الجارفة تسببت بخلع أبواب المصانع والشركات وتدفق المياه بشكل كبير وتجمعها داخل المصانع مما منع معظم عائلات العمال المقيمة في المدينة الصناعية بعدرا من الخروج، وبعد توقف الأمطار تم ووفق التقديرات الأولية تسجيل أضرار فادحة وهي قيد الحصر حالياً بانتظار النتائج النهائية.
وأوضح أن ما حصل في الشتاء الماضي وهذا العام يعود إلى أن المدن الصناعية غير مجهزة ومدروسة هندسياً لمواجهة مثل هذه الظروف الطبيعية من حيث تأمين قنوات درء السيول لتصريف مياه الأمطار , مشيرا أن هذا الخلل الفني الذي أتى على أرزاق الصناعيين في المدينة الصناعية بعدرا يجب دراسته ومعالجته في مجلس محافظة ريف دمشق ومجلس إدارة المدينة الصناعية بعدرا، موضحا أن ما فاجأ معظم الصناعيين هو عدم علم بعض أعضاء مجلس المدينة بما يجري بالمدينة الصناعية بعدرا، في حين قامت إدارة المدينة وفريق عملها ببذل جهود كبيرة إلى جانب الجهات المختصة لجهة معالجة الموقف بالوسائل المتاحة من «وسائل إنقاذ و آليات هندسية» وغيرها للتخفيف ما أمكن من حجم الأضرار التي خلفها السيل.
وأكد أن صناعيي المدينة يتمنون من محافظة ريف دمشق اتخاذ الإجراءات الكافية لحل هذا الموضوع والتعويض على المتضررين منهم.
الجدير ذكره أن السعة التخزينية لسد الضمير تبلغ مليونين و150 ألف متر مكعب وتبعد مدينة الضمير عن المدينة الصناعية حوالي 14 كم.