واطلع محافظ ريف دمشق المهندس علاء منير ابراهيم وأمين فرع ريف دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي المهندس رضوان مصطفى يرافقهما مديرو الخدمات والمؤسسات الخدمية أمس على واقع هذه المناطق واستمعوا من الأهالي وأصحاب المنشآت إلى الأضرار التي لحقت بهم ومقترحاتهم لمنع حدوث هذه الكوارث مستقبلاً.
وأشار المحافظ في تصريح لمندوبة سانا إلى أن العمل جار بالتعاون مع أصحاب المنشآت الصناعية والمنازل لتعزيل وتنظيف بلداتهم مؤكداً أن المحافظة وضعت جميع إمكانياتها وآلياتها في خدمة المواطنين.
كما لفت إلى أنه تم تكليف هيئة الموارد المائية والخدمات الفنية بإعداد الدراسات اللازمة لإنشاء منطقة حماية للمدينة الصناعية بالكامل لاحتواء آثار أي عاصفة مطرية مستقبلاً موجهاً بتشكيل لجنة من مديرية الخدمات الفنية ومكتب المتابعة في بلدتي دير مقرن وكفير الزيت لإحصاء أضرار المواطنين وتعويضهم من قبل المحافظة والجهات المسؤولة.
محمود الكعر مدير الموارد المائية بدمشق وريفها أوضح أن كمية الهطول كانت «استثنائية» حيث بلغت الغزارة الداخلة إلى سد الضمير نحو 270 متراً مكعباً بالثانية ما أدى إلى امتلاء السد خلال وقت قياسي وفيضانه لافتاً إلى أن قسماً من السيول فاض باتجاه المدينة والقسم الآخر باتجاه بحيرة العتيبة.
وأشار الكعر إلى أن الهيئة العامة للموارد المائية اتخذت عدة اجراءات منها تحويل المياه الفائضة باتجاه المجرى الأساسي وقطع المياه بشكل كامل عن المسيل باتجاه المدينة الصناعية كما تم فتح مفيض احتياطي من الجهة الشرقية لسد الضمير تحسباً للموجات المطرية القادمة.
المدير الإداري لمنشأة «حديد» في عدرا الصناعية معتز الأسمر أشار إلى أن المدينة تعرضت لسيل جارف من مناطق الضمير والجبال الموجودة حيث وصل ارتفاع المياه إلى أكثر من أربعة أمتار أغرقت البنى التحتية للمنشآت ولا سيما الأقبية التي تضم خزانات الوقود ومحولات الكهرباء والمياه لافتاً إلى أنه تم تسخير جميع الجهود والاستعانة بالأصدقاء والعمال للسيطرة على الوضع .
المواطن بلال محمود سعيد سعدة من بلدة دير مقرن أوضح أن أغلب منازل القرية تضررت حيث جرف السيل الممتلكات والمواشي وغمر الأراضي وشتت العائلات التي اضطرت للإقامة في قرى مجاورة.
بدورهم أهالي كفير الزيت تحدثوا عن معاناتهم من التشرد والأضرار التي لحقت بهم جراء السيول التي جرفت بطريقها كل ممتلكاتهم حتى المؤونة حيث بين المواطن أبو سليم هندية أن هذه الظاهرة الطبيعية لم تحدث منذ سنوات طويلة قائلاً: «إن الأمر ازداد سوءاً بسبب قيام البلدية بطمر مجرى النهر وتحويله إلى طريق زفت إضافة إلى تأخر فرق الإنقاذ والإسعاف بالوصول إلى المنطقة».