مقعدٌ خشبي
ملحق ثقافي 2018/10/23 سلام الفاضل مقعدٌ..
غزله الزمنُ
من ملحِ السنين
نقشَ على تفاصيله
أسماءَ العابرين
بحروفٍ من ذكرى
بليلٍ من عتب
بتنهيدةٍ جذلى
ودمعةٍ تراقص القطرة
على بردِ الحديد
*
مقعدٌ...
اتكأ على ناصيةِ الطريق
عانقَ مفارقَه
رافقَ دروبَه
وغفا يهذي
بأحداثٍ.. وأحداثٍ
وطفلٍ عابرٍ
وحكايةِ ألفِ صديق
فذاك شقيٌّ
اغتالت سكينُهُ
هدوءَ الخشب
وحفرت عميقاً
في جسدٍ طري
وتلك فتاةٌ
نسيها الصباحُ سكرى
في حضنِ الأسى
فانهالت تكيل الدنيا
وجعاً.. وألماً
وكراريس أنين
وهذا عجوزٌ
تجاوزته الحياةُ
يقصُّ على خلِّه -
وسيجارة التبغ
ترقصُ طرباً
بين إصبعين
عجنهما الزمن -
أقصوصةَ المجدِ الغاربِ
وعنجهياتِ الشبابِ القديم
*
مقعدٌ...
منقوشٌ على خاصرة الزمن
بحبرٍ هامشي
يطالعُ الصباحَ
ويغفو وحيداً
وفي حضنه تبيتُ
أخبار المارين
|