تحت شعار “الحضور الصوفي”، افتتحت التظاهرة بلقاء بعنوان “ترنيمة للنساء الصوفيات” شاركت فيها فرانسواز أطلان التي تعدّ أحد الأصوات القوية التي تميزت في أداء أغاني التراث الأندلسي، والباحثة الهندية الفرنسية كارول لطيفة عامر جلال التي وضعت عدّة دراسات حول جلال الدين الرومي، والباحثة الإيرانية ليلى أنفار التي أصدرت كتباً في المجال نفسه، حيث ستتحدث عن “الصوفية والشعر”.
تحتفي الدورة الحالية بالعالم المغربي ابن عباد الرندي (1333 - 1390)، الذي يُعتبر الناشر الفعلي والمنظّر الأساسي للمدرسة الصوفية الشاذلية في المغرب الأقصى، وله العديد من المؤلّفات منها “الرسائل الكبرى، في التوحيد والتصوف ومتشابه الآيات”، و”كفاية المحتاج”، و”فتح الطرفة”، و”شرح أسماء الله الحسنى”، و”بغية المريد”.
تنظّم الحفلات في حديقة “جنان السبيل” الأثرية في المدينة، حيث تشارك فرق لطرق “الوزانية” و”الريسونية” و”الشرقاوية” و”البودشيشية” و”الدرقاوية” و”الصقلية”، إلى جانب “فرقة الفردوس” من إسبانيا بقيادة الموسيقيين علي كيلر ومروان حاجي التي تشارك في حفل الختام.
كما تُعقد ندوات عديدة من بينها؛ “الصوفية نموذجاً للحضارة”، و”الصوفية بصيغة النسوة”، و”الصوفية والفن المعاصر”، و”ابن عباد الروندي والنموذج الروحي المغربي الأندلسي”، و”التفكير بالروحانية”، و”التسامي في الصوفية”، و”التصوف والفن المعاصر”، و”الأضرحة في تمبكتو”، و”التصوف اليوم: نحو خلق تراث ثقافي حي”.
يخصص المهرجان مائدة مستديرة حول “التيجانية والإسلام في أفريقيا” تتناول كيفية نشوء هذه الطريقة الصوفية في الجزائر، ومساهمتها في نشر الإسلام جنوب الصحراء في بلدان عدّة مثل مالي والسنغال وغينيا وساحل العاج وبوركينافاسو ونيجيريا وتوغو وغانا.