تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


كـورونـا في إيطاليـا.. ومنـاورات الناتـو المتهم!

عن موقع فالميه
دراسات
الجمعة 13-3-2020
ترجمة: مها محفوض محمد

إنزال ضخم لقوات أميركية يطأ أراضي أوروبا منذ نهاية شهر كانون الثاني الماضي رافقته أشياء غريبة إذ تزامن ذلك مع وصول فيروس كورونا إلى القارة العجوز،

والتعاطي الإعلامي مع الوباء لم يتعرض لهذا الأمر بتاتاً ولم يأت الحديث على إقامة مناورات كبرى للناتو على الأراضي الأوروبية خاصة أن انتشار فيروس كورونا هناك يبدو أن له علاقة بغزو الناتو لشعوب أوروبا حاملاً الزي الأميركي قادماً من عدة جهات من العالم ومنها آسيا.‏

في الواقع إن موظفي الناتو قادمون من آسيا ومن ميلان التي تأوي مقراً عاماً لمركز قيادة متعدد الجنسيات من قوات الانتشار السريع (للناتو) إضافة إلى ذلك فإنه ابتداء من إقليم واز شمال فرنسا المنطقة التي تتمركز فيها القاعدة العسكرية في منطقة كروي والتي انتشر منها الفيروس في فرنسا فهناك حالة عدوى في وكالة الدفاع الأوروبية (AED) تم تأكيدها وبالتالي فإن الوباء يتبع لنشاطات التحركات العسكرية للناتو، ففي أوروبا هناك حوالي 64809 عناصر جاؤوا على التوالي إلى أوروبا ما بين عامي 2015 - 2019 دون الأخذ بعين الاعتبار وضع المدنيين في مناطق تواجد هذه القوات، وبشكل رسمي فإن أول سفينة حربية تحمل عتاد الجيش الأميركي كانت قد وصلت بداية شهر شباط الماضي إلى ميناء آنفير على الحدود البلجيكية الفرنسية، غير أن عملية (مناورات دفاع أوروبا 20) وهي أكبر عملية نشر للقوات البرية الأميركية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية ودمج تلك القوات مع الناتو على الأراضي الأوروبية تطلبت تحركات عسكرية ما بين القواعد الأميركية المتمركزة في أوروبا وقواعد الناتو التي تنسق مع جيوش البلدان الأخرى، إضافة إلى ذلك فإن هذا التمركز يتطلب الدعم من عشرات الآلاف من المدنيين في عدد من البلدان الأوروبية دون نسيان أن الـ 37000 عسكري عشرون ألفاً منهم أميركيون سيشاركون ما بين نيسان وحزيران القادم في هذه العملية العسكرية الضخمة التي سيجري خلالها مناورة تقوم على أساس أن هجوماً ما سيحصل على إحدى بلدان الناتو في العام 2028.‏

انطونيو مازيو صحفي وخبير عسكري يراقب عملية عسكرة إيطاليا أعلن أنه يوجد على أراضي إيطاليا أكثر من 100 قاعدة عسكرية أميركية كما أن إيطاليا سمحت بانتشار عسكريين أميركيين ومن قوات الناتو في المواقع المدنية، فالحالات الأولى من إصابات كورونا التي اكتشفت في فرنسا وبحسب المصادر الإعلامية لم تسافر إلى الصين بل يبدو أنه كان هناك تواصل مع مواقع القواعد العسكرية الفرنسية التي تتعاون مع الناتو (مع الفرقة التاسعة من مشاة البحرية، ومع الفيلق الثالث من المشاة أيضاً في مدينة فان التي تجاور مكان التجمع، وبجانب القاعدة الجوية في كروي أيضاً في منطقة الواز.‏

وسائل الإعلام الغربية لا تتحدث عن هذه العلاقة بين قواعد الناتو في العالم والقواعد العسكرية في فرنسا التي تعمل هي أيضاً مع هذا النظام العسكري خاصة ضمن نطاق وضعها في هذا المكان للقيام بـ (مناورات دفاع أوروبا 20) فقاعدة كروي هي إدارة الاستخبارات العسكرية (DRM) ومركز الاتصال الحساس بين القوات العسكرية الفرنسية ومركز الناتو الذي حددت إدارته بدقة تحت إمرة رئيس أركان الجيوش الذي يشكل رابطاً مهماً مع وكالة الدفاع الأوروبية ومع المقر العام لحلف الناتو في بروكسل ومركز قيادة القوات المتعددة الجنسيات في ميلان حيث يوجد هناك أيضاً مركز تجمع ضخم لهم.‏

في قاعدة كروي كشفت وسائل الإعلام عن حالة إصابة بفيروس كورونا تؤكد أن العدوى حدثت مع سير الأعمال العسكرية وكانت CNN قد كشفت أن امرأة مصابة جاءت من ووهان إلى القاعدة العسكرية الجوية لاكلاند في سان انطونيو في أميركا على متن طائرة بأمر من وزارة الخارجية وقد تم إبعادها عن القاعدة بعد فحصها وتأكيد إصابتها، وفي قاعدة كروي العسكرية نقلت وسائل الإعلام أيضاً أن مدنياً يعمل مع العسكريين انتقلت إليه العدوى وتم إبعاده عن القاعدة وهو في حالة خطيرة في الوقت الذي أعلنت فيه وزارة الدفاع أن العسكريين من الوحدة الجوية في قاعدة استيريل الموجودة في كروي ليسوا سبباً في حمل الفيروس مع أن قاعدة كروي وجدت فيها عدة إصابات انتشرت في منطقة الواز، وطالما أنه جرى التأكيد بأن العائدين من ووهان ليسوا سبباً في العدوى إذاً فالحركة بين قيادة الاستخبارات العسكرية في كروي والقاعدة الدولية للناتو في ميلان هي المصدر لذلك، لأن ميلان هي أكبر تجمع لهم في أوروبا دون أن ننسى عمليات التبادلات مع الوكالة الأوروبية للدفاع.‏

هذه الروايات تم تأكيدها لأن موظفاً من وكالة الدفاع الأوروبية أصيب بالعدوى وتم حجر عدد من زملائه، هذا وقد امتدت العدوى عن طريق قواعد الناتو لتنتشر أيضاً في ألمانيا لأن الوحدات الألمانية غير بعيدة عن المقر العام للناتو في بروكسل وفي المناطق التي تتواجد فيها القواعد الأميركية في البلاد.‏

وزارات الدفاع في دول الاتحاد الأوروبي التي اجتمعت في الخامس من هذا الشهر بمشاركة وزير الدفاع الإيطالي كان موضوع الاجتماع لديها (كيف نطور التحرك العسكري) بدلاً من أن يكون (كيف سنواجه أزمة كورونا) التي شلت حركة المدنيين، ففي نيسان وأيار القادمين سيكون هناك أكبر انتشار للقوات الأميركية في أوروبا التي فتحت أبوابها لها في الوقت الذي تغلق فيه كل شيء بسبب كورونا.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية