ومن المعروف أنه بعد إعلان أسماء المقبولين تبدأ الحملات الانتخابية للمرشحين، ويبدأ معها شد الأحزمة في خيارات الناخب ومن هو العضو الأكفأ الذي يمكن أن يمثله تحت قبة البرلمان، وهنا علينا أن نشير إلى أنه ليس كل المرشحين يمتلكون نفس الإمكانيات المادية والخبرات الترويجية وكذلك بالنسبة للناخب كثيرون هم الذين يجهلون من ينتخبون وبعضهم يعتبر أنه أمر روتيني وبالتالي يكون خياره من نفس الروح وهنا تقع المشكلة.
نشر الوعي واختيار الأكفأ بعيداً عن أي مؤثرات ومغريات أمر مطلوب ليكون من يشارك في صنع القرار وتسليط الضوء على القضايا الجوهرية في حياة الناس على قدر المسؤولية.
وبالتوازي مع بدء الاستعدادات لهذا الحدث المهم والمرتقب داخلياً وخارجياً لا بد من التأكيد على ضرورة أن تكون الحملات الانتخابية منظمة بطريقة تتيح الفرصة لجميع المرشحين بالظهور على نحو حضاري خاصة فيما يتعلق بالتعريف بالبرامج الانتخابية واللوحات والصور، وهذا ما ننتظره من الجهات المعنية بأن يكون لديها برنامج محدد وقرارات تنفيذية فيما يخص التحضيرات للاستحقاق وأن تثمر عن وجه حضاري دون تشويه يطال الجدران والأماكن العامة.
من المبكر أن نتنبأ بالأعضاء الجدد لكن الوقت يسمح بأن يفكر كل مواطن ملياً في اختياره لمن يمثلونه ويمتلكون القدرة على إيصال الصوت إلى أصحاب القرار، والأهم ألا تكون أصوات المواطنين بالنسبة لهم مجرد أوراق في صندوق انتخابي تزيد فرصهم في الفوز.