تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


زادي سميث: الأمومـــة لا تهـــــدد الإبــــــداع

فضاءات ثقافية
الأحد 23-6-2013
بعد اكتشاف أن كثيرين من أبطالها الروائيين كان لديهم ابن واحد فقط, توصلت الكاتبة لورين ساندلر إلى أن سر الكتابة الجيدة بالنسبة للكاتبات هو أنهن أمهات لــ «طفل واحد فقط».

أثار رأيها هذا رد فعل غاضب من قبل زملائها الكتّاب الذين ساءتهم فكرة أن أكثر من طفل واحد سوف يؤثر على عملهم.‏

الكاتبة البريطانية زادي سميث قالت: فكرة أن الأمومة يمكن أن تكون خطراً على الإبداع هي فكرة «سخيفة», في حين أدانت لويز دوتي الفكرة واعتبرتها «سخيفة تماماً».‏

سميث, كاتبة «أسنان بيضاء» و «NW» الأكثر مبيعاً, قالت: إن الأبناء يتركون الكاتبة مع «مفاجآت ما بين وقت الفراغ», ثم أضافت: «لدي طفلان. وديكنز كان لديه عشرة».‏

دعمت تعليقات سميث كل من لويس دوتي وشاني بويانجييو, حيث تابعتا المقال في مجلة أمريكية, ورفضتا فكرة «السر» لكي تكوني كاتبة ناجحة هو أن يكون لديك «ابن واحد فقط».‏

المقال نشر في الأتلانتك, وادّعت كاتبته أن عدداً كبيراً من الكاتبات «لديهن ابن واحد فقط». قالت لوري ساندلر كاتبة المقال: «عندما كنت أعمل على بحث لكتاب عما يعني أن يكون لديك طفل واحد فقط, أدركت أن عدداً كبيراً من الكاتبات اللواتي أوقّرهن كان لديهن طفل واحد فقط».‏

سميث, لديها طفلان, وكانت ردة فعلها عنيفة, حيث استشهدت بقائمة طويلة من الكاتبات اللواتي كان لديهن أكثر من طفل واحد, واحتجت على أن لا أحد قد اهتم بخصوبة الكتّاب الذكور.‏

«لدي طفلان» قالت سميث, «ديكنز كان لديه عشرة وأعتقد تولستوي أيضاً. هل هناك أحد شعر بالقلق ولو للحظة حول هؤلاء الرجال الذين أصبحوا أباء ليكونوا كتّاباً».‏

«هل حقيقة أن هايدي جولافتز, نيكيتا لالواني, نيكول كراوس, جومبا لاهيري, فينديلا فيدا, كورتيس ستينفيلد, مارلين روبنسون, توني موريسون والكثير من الكاتبات (بإمكاني أن أستمر طوال اليوم مع هذه القائمة) اللواتي كان لديهن أكثر من طفل واحد, هل جعل الأطفال منهن كاتبات دون المستوى؟ هل أن أبناء مايكل شابون الأربعة كانوا مشكلة بالنسبة له؟ أم أنهم كانوا مجرد مشكلة لزوجته الكاتبة إيليت مالدمان؟‏

فكرة أن الأمومة بطبيعتها تهدد الإبداع, هي مجرد فكرة سخيفة.»‏

وأضافت أن مشكلة الجمع بين الأمومة والعمل كانت مرتبطة بمسألة الوقت. عندما تناقش حجم العائلة ينبغي أن تحدد ذلك من خلال شعار «الجميع مختلفون في أولوياتهم».‏

ذكرت الكاتبة في حقل التعليق على المقال: «كأم لعدة أبناء أستطيع أن أؤكد للسيدة ساندلر أن طفلين يسليان بعضهما في غرفة يمنح أمهما في الغرفة المجاورة كمية مدهشة من وقت الفراغ الذي لا تستطيع امتلاكه بطريقة أخرى».‏

سميث فازت بجائزة الأدب عام 2006, وكان اسمها في قائمة غرانتا المرموقة لأفضل عشرين كاتباً شاباً في 2003 و 2013, كان اسمها أيضاً في القائمة القصيرة لجائزة المرأة للرواية هذا العام.‏

استجابت لتصريحاتها الروائية الأمريكية جين سمايلي, التي فازت بجائزة بوليتزر للرواية 1992 عن روايتها «ألف دونم», جين لديها ثلاثة أبناء, وابنان بالتبني.‏

قالت سمايلي: «السر ليس في أن يكون لديك طفل واحد فقط, لكن هو الحياة في مكان حيث هناك حضانة ممتازة ومجتمع يسمح للآباء بأن يكون لديهم الوقت والدافع للمشاركة الكاملة في تربية الأبناء.»‏

أما لويز داوتي وهي روائية بريطانية, وأم لطفلين, فقالت: «فكرة نجاح الكاتبة التي لديها ابن واحد فقط مجرد «كلام فارغ بكل معنى الكلمة» و «رأي سخيف تماماً».‏

«سخف, أنا مندهشة, في يومنا هذا وفي هذا العصر يأتي أحدهم ويقترح ذلك» صرحت بذلك للتيلغراف عندما أصدرت روايتها الأخيرة Apple Tree Yard.‏

«أعتقد أنني أصبحت أكتب بشكل أفضل منذ أن أصبحت أماً. الأطفال يحسنون الإبداع, لأنه بمجرد أن يكون لديك أطفال سيجعلك تدرك أن القصة ليست عنك وحدك».‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية