تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الشاعرفرحان الخطيب:الشعرالحقيقي موجودبأي شــكل أو قالـــب

ثقافـــــــة
الأحد 23-6-2013
الشاعر فرحان الخطيب يكتب الشعر بنوعيه الشطرين والتفعلية ويتوقف عندهما حيث يهتم بقوة الألفاظ ومتانة المعاني دون تكلف فيأتي أسلوبه التعبيري بشكل عاطفي حسب الحالة التي تدفعه إلى كتابة الموضوع إضافة إلى اهتمامه بالجانب الوطني والقومي والإنساني.

وفي حوار خاص مع وكالة سانا قال الخطيب «إن الذائقة الشعرية العربية تربت ونمت على استقبال القصيدة العربية بإيقاعها الخليلي المعروف وحفظنا من تراثنا الشعري الكثير ما أهلنا لنكتب القصيدة الموزونة دون أن ننتبه على أي بحر نكتب أي أن هذا الوزن بهذا المعنى يكون حمالا للقصيدة تلقائياً فهو أحد مكوناتها الجمالية الأخاذة دون التفكير بالخروج عنه لأنه الميزة الأساسية في التفريق بين الشعر والنثر ولأن للحداثة أسسا وركائز تفتق بها شعر السياب والملائكة في بدايات النصف الثاني من القرن العشرين عن خلق وابتكار جديدين في ماهية القصيدة العربية.‏

وعن ميول الكثير من شعراء اليوم إلى النثر بين الخطيبأان فقدان أحد أهم عناصر القصيدة العربية للوزن سهل على الراغبين في كتابة الشعر كتابة القصيدة النثرية ولعل انتشار الشعر المترجم من الآداب الأجنبية الأخرى بصيغته الشعرية في جملة نثرية ذهب بالشعراء الحقيقيين إلى تبني هذا الشكل من الشعر واعتبروه الفورة الثانية في الشعر بعد إنجاز قصيدة التفعيلة موضحا أن هذا النمط أغرى الشباب المبتدىء في كتابة الشعر بعد تخليه عن الوزن مستسهلين هذه الصيغة وهنا لا بد أن نذكر أن القلة القليلة كالماغوط مثلا استطاع أن يترك أثراً واضحاً فيما كتب ولأنه اقترب كثيراً من مسرحة الكلمة إذا صحت العبارة أي تحويلها إلى كلمة مشاهدة عبر المسرح آنذاك ولكن في الغالب الأعم فيما كتب من نثر لم نعثر على العبارة المدهشة وجملة الومضة الشعرية وتكثيف في العبارة فانساح النثر على الورق تحت لافتة الشعر وقل الشعر بين ثناياه.‏

وتابع الخطيب ان الشعر الحقيقي موجود في أي شكل أو قالب ولكن بصراحة أكثر ومن خلال أمسياتنا ومهرجاناتنا نجد أن المتلقي يستعذب الاستماع إلى القصيدة الموزونة.‏

وجسد الخطيب اهتمامه بالقضايا الانسانية والاجتماعية اكثر من الغزل من خلال مجموعته الأولى نواقيس الضحى مبينا أنها لم تحو ولو قصيدة واحدة بالغزل وهذا عائد لتربيتنا الاجتماعية والوطنية من جهة ولأن الشاعر الشاب يبدأ بإلقاء ما يكتب على مسمع العائلة أوالأهل والأقارب بل الأساتذة في المدرسة تراه يذهب إلى الشعر الاجتماعي والإنساني والوطني ليعبر في مناسبات عدة عن ذكر بطولات وأمجاد أهله وخاصة أننا بلد عروبي بامتياز ودائماً مستهدف ومطموع به ولنا قضية مركزية اسمها فلسطين ولنا أرض سورية محتلة وتاريخنا يشهد على أننا جبلنا تربة وطننا بالدم لطرد الاحتلالين العثماني والفرنسي إذاً هناك أفكار ثرة بهذا الاتجاه.‏

أما مجموعته الثانية «وما بعد» فقد قاربت الغزل كثيراً وسطرت فيه عناوين اللهفة والشوق والانتظار واللقاء وفيها يقول الخطيب «طلبت من المرء أن يبقى دائم السباحة ولو بشبر من غرام ومجموعتي الرابعة حملت عنواناً غزليا «مر الهوى» وتضمنت الكثير من القصائد الغزلية موضحا أن الأبقى للشعر الجميل في أي موضوع كان.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية